نجح فريق طبي متخصص في قسم الأوعية الدموية بجامعة عين شمس وجامعة "جلواي" الإيرلندية في إجراء أول عملية جراحية في مصر، حيث قاموا بزراعة دعامة جديدة لمرضي "تمدد شريان الصدر والبطن الاورطي" ولم يتكلف المريض اية اعباء مادية. ونجح الفريق الطبي بقيادة الدكتور أحمد سعد الدين رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، ودكتور شريف عصام أستاذ مساعد قسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس بضرورة أن يتم إجراء عملية لزراعة دعامة جديدة لهذا المريض، والنوع المستخدم لإجراء مثل هذه العمليات هو بلجيكي مصنوع بتكنولوجية جديدة، ويطلق عليها مسمي "Multilayer Flow Modulator MFM". وبجهود الفريق الطبي استطاع الحصول على منحة ايرلندية متمثلة في توفير الدعامات الثلاثة والتكفل بجميع التكاليف الخاصة بإجراء العملية، وبالفعل قام الفريق الطبي بجامعة "جلواي" الحضور إلى القاهرة اليوم لإجراء العملية الجراحية بمستشفي الدمرداش في وجود غرفة عمليات مزودة باحدث التكنولوجيات لاجراء مثل هذه العملية العالمية. وأشار الدكتور وائل احمد توفيق في تصريحات خاصة عقب إجراء العملية، تعتبر الدعامات الجديدة منقذ فعلي للموت، فإذا قام المريض بإجراء مثل هذه العملية بالطرق العادية، فان الفريق الطبي سيقوم بفتح الجسم من منطقة القفص الصدري وحتى أسفل البطن وهذا يؤدي لزيادة نسبة المخاطر من فقدان الدم أو الإصابة ببعض الأمراض الاخرى، ولكن بإجراء هذه العملية بتكنولوجيا "MFM" فإنه لا يتم إلا فتح مسافة 3 سم في الفخذ مثل عمليات القسطرة وإدخال الدعامة منها وبعد مرور 48 ساعة فقط يستطيع المريض الذهاب الي منزله. وأضاف توفيق أنه تم إجراء 900 عملية جراحية من هذا النوع عالمياً، وتعتبرهذه العملية هى الأولى في مصر والشرق الأوسط. وأكد وائل أن هذا المرض نادراً ما يحدث للأطفال أو الشباب ولكنه يصيب كبار السن خاصةً بعد سن ال55 عاماً والذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو الكوليسترول أو من المدخنين الشرهين. أما بالنسبة للمضاعفات التي قد تحدث للمريض عقب إجراء العملية، فإن المضاعفات لا تذكر مقارنة بالعملية المفتوحة، فضلاً عن أن المريض إذا أجريت له العملية التقليدية فإنه يدخل العناية المركزة لمدة 10 أيام ومن ثم أسبوعين في غرفة بالمستشفي للملاحظة،مع العلم أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 30% والإصابة بمرض الفشل الكلوي تصل إلى 20%، أما من يجري له العملية الحديثة بتكنولوجيا "MSM" فإنه خلال 48 ساعة فقط يخرج من المستشفي ونسبة الوفاة لا تتعدي النصف بالمائة ونسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوي لا تتعدي ايضا النصف بالمائة.