قدمت فرقة "أسامة باند" المغربية عرضا استعراضيا أمس الأحد، في أحد أشهر شوارع العاصمة المغربية، الرباط، في إطار عروض الشارع المدرجة ضمن فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم في دورته الثالثة عشر، التي انطلقت مساء الجمعة الماضي وتستمر حتى السابع من يونيو/حزيران الجاري. وبحسب مراسلة الأناضول فقد لاقى عرض الفرقة استحسان الجمهور في الشارع، خاصة الحركات البهلوانية والاستعراضية التي قام بها أعضاء الفرقة المغربية أو فقرات "نفث النار" و"التمثيل الصامت". ويعد هذا العرض هو الثاني في سلسلة عروض الشارع، ضمن مهرجان موازين المصنف ثاني عالميا، والأول عربيا. وبحسب القائمين على الفرقة، فإن الهدف من إنشائها هو التعريف بفن السيرك عبر تدعيم الشباب الموهوبين في هذا المجال. وتأسست الفرقة عام 2011 من طرف أسامة الأيوبي، ويأمل أعضاؤها في أن تمثل فرصة للتبادل والتواصل والابداع من خلال فن السيرك وإشراك الشباب في الحياة الاجتماعية. وسبق للفرقة أن شاركت في عدة حفلات في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبلجيكا، وهولندا، والإمارات المتحدة، ولبنان، وتونس، والجزائر، وتركيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية. وستجوب فرق من الهندوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وبروندي وإسبانيا أهم شوارع الرباط على مدى ثمانية أيام، لتقديم عروض تجمع ما بين العزف على الآلات والحركات البهلوانية والاستعراضية، والفن الشعبي الشفهي. ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته على مدار دوراته الماضية، كالمغنية الأمريكية الراحلة ويتني هيوستن، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية بي بي كينغ وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه. ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة". ومنذ انطلاق المهرجان في 2001 حتى عام 2005 اعتمد المهرجان بشكل أساسي في تمويله على الأموال الحكومية، ومع حلول عام 2011، انخفض هذا الدعم بشكل كبير، بعد الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب "الدعم الضخم" الذي يحظى به، ومع حلول سنة 2012 (بحسب موقع المهرجان)، ألغي الدعم العمومي بشكل كامل، ليقتصر على تمويلات من القطاع الخاص وعائدات أخرى.