قتل اليوم الأربعاء، 3 مدنيين، وأصيب 9 آخرون في قصف مدفعي لقوات الجيش العراقي على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار غربي العراق، بحسب مسئول طبي. وقال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، الطبيب وسام العيساوي: "إن المستشفى استقبل اليوم 3 جثث لقتلى من المدنيين، و9 جرحى آخرين، قالوا إنهم تعرضوا جميعهم لقذائف المدفعية والهاون التي أطلقتها قوات الجيش على منازلهم في مناطق "حي العسكري"، و"الجغيفي" شرقي الفلوجة، و"الضباط"، و"النزال" (وسط) و"الجولان" (شمال)، و"الشهداء" (جنوب)". وأشار العيساوي إلى أنه جرى نقل الجثث إلى الطب العدلي، فيما بقى الجرحى يتلقون العلاج في طوارئ المستشفى، حيث وصفت إصاباتهم ما بين الحرجة والمتوسطة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجيش العراقي حول هذا القصف. وفي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أعلنت قيادة شرطة، إلقاء القبض على اثنين من "الإرهابين" في المدينة. وقال قائد شرطة المحافظة اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، للأناضول، إن "قوة من شرطة الأنبار تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابين خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق مختلفة من الرمادي". وأضاف المحلاوي أن هذين الإرهابيين متورطان في عمليات إرهابية ضد المدنيين والأجهزة الأمنية في مدينة الرمادي، حيث اعترف أحدهما بقيامه بجلب انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً ويقود سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للشرطة المحلية "دون ذكر المكان"، أما الآخر فقد اعترف بقيامه باستهداف نقطة تفتيش أخرى للشرطة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة "دون ذكر المكان". وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي، منذ بداية العام 2014، لسيطرة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبط بالقاعدة، ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية المالكي. وهو ما ردت عليه الحكومة بشن عملية عسكرية واسعة ضد داعش وعناصر العشائر في محافظة الأنبار، ينفّذها الجيش، وتمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، ومازالت العملية متواصلة حتى الآن.