قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن "أطول حرب في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية ستنتهي هذا العام"، في إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد أكثر من 10 سنوات خاضت خلالها تلك القوات حربا ضد الإرهاب. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، الثلاثاء، والذي أكد فيه أن القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإبقاء على ما يقرب من 9800 جندي أمريكي في أفغانستان اعتبارا من العام القادم 2015 لتدريب الجيش الأفغاني ومكافحة "الإرهاب"، على أن يتقلص هذا العدد إلى النصف مع نهاية العام ذاته. ووصف الرئيس الأمريكي التواجد الأمريكي في أفغانستان ب"الحرب الأطول للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن الأفغان سيتحملون المسؤولية الأمنية كاملة ابتداء من العام 2015 في كافة أنحاء البلاد. وذكر أن الجنود الأمريكان الذين سيبقون في أفغانستان سيكون دورهم استشاري فقط، وأنهم لن يقوموا بأي دوريات في المدن الأفغانية أو الجبال أو الوديان، موضحا أن هناك "هدفان ضيقان" لتلك القوات وهما: "تدريب القوات الأمنية الأفغانية، ودعم عمليات مكافحة بقايا تنظيم القاعدة". ولفت إلى أن "هؤلاء الجنود سيتواجدون في أماكن مختلفة بأفغانستان مع شركاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" والحلفاء الآخرين"، مضيفا "وفي نهاية العام 2015 سنخفض عدد الجنود المتبقين في أفغانستان للنصف، وسنعزز من القواعد الجوية الأمريكية في كابول وباغرام، وبعد عام أي في نهاية العام 2016، سنسحب جميع القوات كما فعلنا في العراق ليصبح تمثيلنا على مستوى السفارة والمكتب الأمني بالعاصمة". وأفاد أن الإبقاء على أية قوات أمريكية بأفغانستان بعد العام الحالي يتوقف على إبرام اتفاقية أمنية بين البلدين، موضحا أن الاتفاقية تقتضيها السلطات التي تحتاج إليها القوات الأمريكية لتنفيذ مهمتها، وأوضح أن كلا المرشحين لرئاسة أفغانستان سيوافقان على توقيعها. يُشار إلى أن لدى الولاياتالمتحدة حاليا حوالي 32 ألف جندي في أفغانستان إلى جانب قوات من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وغيرها.