وجه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" كلمة إلى المؤتمر العام 22 للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو" الذي افتتح أعماله صباح اليوم في تونس العاصمة برعاية الرئيس التونسي الدكتور محمد منصف المرزوقي. وفي كلمته التي ألقاها بالنيابة الدكتور أحمد سعيد وله أباه، مدير العلاقات الخارجية والتعاون في الإيسيسكو عبر المدير العام للإيسيسكو للرئيس التونسي عن شكره وتقديره الكبيرين على دعمه الموصول للإيسيسكو وعلى التسهيلات التي تقدمها الجمهورية التونسية لها في مجالات اختصاصها. وقال "إن النهوض بالأمة العربية الإسلامية على النحو الأمثل الذي يغيّر من أوضاعها نحو الأفضل والأحسن ويوفر لها أسباب القوة والقدرة والمناعة، يتطلب الإبداعَ في تجديد منظومة التربية والتعليم في المقام الأول، التي هي القاعدة الصلبة لتحديث الثقافة في مفهومها العام الشامل ولتطوير العلوم والابتكار في حقولهما المتعددة ولازدهار الحياة وللانتقال بالمجتمع من طور الضعف إلى طور القوة والانطلاق في العمل من أجل الصالح العام." وأكد أن المرحلة الصعبة التي يجتازها العالم العربي الإسلامي، بما تحفل به من أزمات سياسية ومشكلات اقتصادية وصعوبات إنمائية، تدعو الأمة العربية الإسلامية إلى انتهاج أقوم السبل لتجاوز الأزمة الضاغطة، وللارتقاء إلى مستوى التحديات العاصفة التي تعرقل مسارات التنمية الشاملة المستدامة. كما أوضح الدكتور عبد العزيز التويجري أن من أقوم السبل الواجب انتهاجها، تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الإيسيسكو والألكسو في مجالات اختصاصاتهما، سعيًا وراء النهوض بالأمة والرفع بها إلى المستوى اللائق بحضارتها وبثقافتها وبعطاءاتها التي قدمتها للحضارة الإنسانية، وأشار إلى أن المنظمتين وقعتا منذ عام 1984 على أول اتفاقية للتعاون بينهما وتم تجديدها في يونيو 2013. وقال "لقد نفذت المنظمتان العديد من البرامج والأنشطة المشتركة في الدول العربية الأعضاء. كما وقعتا في مارس 2014 محضر برنامج التعاون لعامي 2014 – 2015 الذي يشمل 47 نشاطاً في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية إضافة إلى أنشطة لدعم القدس الشريف واللجان الوطنية في الدول العربية".