أعلنت حملة «باطل» التي تستهدف جمع 30 مليون توقيع لإنهاء ما تصفه ب«الانقلاب العسكري» في مصر، أنها جمعت 14 مليون توقيع تستعد لتسليمها إلى جهات ومنظمات دولية. وقالت الحملة، في بيان، مساء الأحد، إن أضعاف هذه الأعداد من أحرار الشعب المصرى يرفضون الانقلاب، وإن لم يتسن لهم التوقيع على استمارة باطل بسب ملاحقات وتضييقات السلطة التى لا تعرف حقا ولا تحترم قانونا، علي حد قولها. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، أضاف البيان: «كل الإجراءات التى تتخذها سلطة الانقلاب باطلة، وعلى رأس هذه الإجراءات مهزلة القرن المسماة بالانتخابات الرئاسية التى تم تزويرها مبكرًا لصالح مرشح حزب المجلس العسكرى فضلا عن كونها انتخابات باطلة لا أساس ولا شرعية لها». ودعت الحملة جموع الشعب المصرى ل«الخروج فى شوارع مصر يومى انتخابات الرئاسة مرتدين الملابس السوداء حدادًا على إرادة الوطن وضحاياه رافعين لافتات مكتوبا عليها باطل فى انتفاضة كبرى تحت شعار "باطل .. نعوش شهدائنا أكثر من صناديق لجانكم"». ولفتت الحملة إلى أن ما وصلت إليه من توقيعات جاء بجهود أعضاء الحملة الذاتية علي مستوى الجمهورية، ووسط صعوبات مادية كبيرة وملاحقات أمنية لأعضاء الحملة وتشوية ممنهج. ولم يتسن الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لما أعلنته الحملة. وتنص استمارة حملة «باطل» على: «عدم الإعتراف بالانقلاب العسكري ولا بما يترتب عليه من تغيرات في منصب رئيس الجمهورية أو الحكومة أو الدستور وغير ملتزم بسداد أي أموال منحتها حكومات دول خارجية لحكومة الانقلاب وأعلن تمسكي بثورة 25 يناير والعمل على تحقيق أهدافها والقصاص للشهداء ومحاكمة قادة الانقلاب». كانت الحملة قد ذكرت في وقت سابق أنها لا تنتمي لأي حزب أو جماعة أو فصيل بل انتمائها الوحيد لوطنها الذي وصفته ب«المخطوف»، والشعب الذي سالت دماءه وصودرت إرادته، وذلك بحسب بيان سابق لها. ويتوجه الناخبون المصريون، اليوم الإثنين، وغدًا الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ثاني رئيس للبلاد بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وتعد هذه الانتخابات، التي دعى لها قرابة 54 مليون ناخب، الخطوة الثانية لخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي إثر احتجاجات شعبية ضد حكمه. ويقتصر السباق الرئاسي على مرشحين اثنين هما عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي. ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت اليوم في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي وتنتهي في التاسعة مساءً، وذلك علي مدار يومي التصويت. وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء علي كثافة الحضور من الناخبين.