تصدر محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار السيد عبد اللطيف، اليوم الاثنين، حكمها على 63 متهما في القضية المعروفة إعلامياً ب "إلقاء الأطفال من أعلى العقارات بسيدي جابر". كانت هيئة المحكمة قد قررت في جلستها السابقة إحالة أوراق المتهمين الأول والثاني في القضية، وهما محمود حسن رمضان صاحب الفيديو الشهير وعبد الله الأحمدي لفضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي، في إعدامهما ، بينما أجلت النطق بالحكم على باقي المتهمين في القضية والبالغ عددهم 61 متهماً لجلسة اليوم. يشار إلى أن هيئة المحكمة كانت قد شهدت خلال الجلسات السابقة – والتي منعت وسائل الإعلام من حضورها- تسجيلات الفيديو الشهيرة الخاصة بإلقاء الأطفال من أعلى سطح عقار سيدي جابر، والاشتباكات التي وقعت بمحيط قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. واستمعت إلى أقوال الشهود ومنها أقوال طبيب مستشفى المعمورة للأمراض العقلية الذي أعد التقرير الطبي عن حالة المتهم الأول محمود رمضان، المتهم الرئيسي في القضية والمتهم التاسع محمد شحتوت الذين تم إحالتهما للمستشفى بدعوى معاناتهم من خلل نفسي وهو الأمر الذي نفته التقارير الطبية الخاصة بحالة المتهمين، وأكدت مسؤوليتهما عن أفعالهما. ترجع وقائع القضية إلى يوم 5 يوليو الماضي والذي شهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الإخوان وأهالي منطقة سيدي جابر حدث خلالها قيام أعضاء بالتنظيم بإلقاء الصبية من فوق أسطح العقارات بسيدي جابر، وأسفر عن وفاة 23 وإصابة حوالي 150 آخرين.