أعلنت الحكومة التركية اليوم الخميس أن عدد قتلى حادث المنجم الذي يعد أسوأ كارثة تعدين تشهدها البلاد خلال أكثر من عقدين، قد ارتفع إلى 280 شخصا. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن وزير الطاقة تنار يلديز القول إنه لم يجر العثور على أي عمال أحياء خلال 12 ساعة ماضية ، فيما عثر على مزيد من الجثث. ومن المقرر أن ينظم اتحاد نقابات الوظائف العامة في تركيا، اليوم الخميس، إضرابا عن العمل وذلك احتجاجا على ما اعتبروه سياسات حكومية خاطئة تسببت في وقوع "مجزرة منجم سوما". وقال اتحاد النقابات في بيان نشر على موقعه الإلكتروني إن "من يعرضون للخطر حياة العمال تحت شعار خفض الكلفة وفي اطار سياسة الخصخصة هم المسؤولون عن مجزرة سوما وينبغي أن يحاسبوا". وفي موازاة الغضب الذي أثارته تلك الحادثة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، استمرت حصيلة الانفجار الذي وقع في المنجم الثلاثاء بالارتفاع حيث بلغت 282 قتيلا. وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على الحادث، لايزال مئات الأشخاص محاصرين تحت الأرض، حيث قالت السلطات إن 787 عاملا كانوا في المنجم لحظة وقوع الكارثة الناجمة على ما يبدو عن انفجار محول كهربائي.