سجل الجنيه المصرى تراجعا قياسيًا أمام "الدولار" ليفقد 5 قروش من قيمته، وذلك فى ختام تعاملات البنوك اليوم الأربعاء، وسجل صرف الدولار نحو 7.1049 جنيه للشراء و7.135 جنيه للبيع، مقابل 7.0481 للشراء و7.0839 للبيع أمس، بحسب بيانات البنك الأهلي المصرى الصادرة اليوم. ورغم طرح البنك المركزي المصرى، اليوم الأربعاء، عطاءً استثنائيًا مبلغ 1.1 مليار دولار لمقابلة الطلبات لقائمة لدى البنوك لتمويل استيراد جميع السلع الأساسية، وكإحدى آليات إحداث التوازن بسوق الصرف التى انتهجها منذ العام الماضى إلا أن الجنيه المصرى تراجع بشكل ملحوظ. ويقول متعاملون بالسوق أن الحالة السياسية التى تشهدها البلاد قد تكون عامل مؤثر فى السوق ومحاولة من المضاربين استغلال الفرصة والتلاعب بالورقة الخضراء فى ظل احتياج السوق وزيادة الطلب على السلع المستوردة فى تلك الفترة تحديدا قبيل انتخابات الرئاسة وحلول شهر رمضان الكريم. وكان البنك المركزي أعلن في آخر بيان له عن ارتفاع معدل احتياط النقد الأجنبي من العملة الأجنبية، ليصل إلى 17.489 مليار دولار بنهاية إبريل الماضي ليرتفع بنحو 75 مليون دولار عن مارس الماضي. وشهدت أسعار الدولار الأمريكي ارتفاعا ملحوظا بنهاية الأسبوع الماضى مسجلا 7.04 جنيه للشراء و7.08 جنيه للبيع وارتفع نحو قرش فى تعاملات الأمس ليمثل أكبر صعود له منذ أكثر من 10 شهور مضت بعد فترة حكم المعزول محمد مرسى في يوليو الماضى. كان إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، قد أكد في تعليق له على تجاوز سعر الدولار، ال7 جنيهات بتعاملات البنوك الرسمية و7.50 بالسوق السوداء، أنه لا سبيل لمواجهة هذا الارتفاع، إلا بزيادة الإنتاج، ولن يأتي ذلك إلا بعودة الاستقرار، مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج والاستقرار سيساهمان بخفض قيمة الدولار إلى 5 جنيهات.