قال المجلس التشريعي بغزة، اليوم الأربعاء، إن التنازل عن فلسطين أو حق العودة "عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 بفعل سيطرة إسرائيل عليها"، هو ردة عن الإسلام. وأعلن رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي، عبد الفتاح دخان، أثناء تلاوته لتقرير أصدرته لجنته، وقرأه ضمن جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي بغزة، اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى ال "66" للنكبة، أن "أرض فلسطين ليست للبيع، ومن يتنازل عنها، أو عن حق العودة، يعامل معاملة المرتد عن الدين حيًا وميتًا". وأكد دخان على أن تمسك الفلسطينيين، ب "حق العودة" الذي نصت عليه قوانين الاممالمتحدة، والقانون الإنساني والدولي، رغم "تغطرس" إسرائيل وعدم تنفيذها لأي من هذه القرارات، حسب قوله. وتابع:" حق عودتنا إلى ديارنا التي هجرنا منها حق فردي وجماعي، لا يمكن التفريط به أو التنازل عنه أو المساومة عليه مهما طال الزمن". وأشار إلى أن الدعوة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم "أمر مرفوض" في كل الظروف والأحوال، معتبرًا من يقبله به بأنه "مرتد عن الإسلام". وطالب دخان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" إلى أن تؤدي دورها في "تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين فهي أنشأت لذلك"، كما قال. و"النكبة"، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء "المجموعات اليهودية المسلحة" على أراض فلسطينية وتهجير أهلها عام 1948، لإقامة دولة إسرائيل في مايو/ أيار من العام نفسه. وعلى إثر ذلك هجر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم. ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. وقال الجهاز في إحصائية صدرت مساء أمس الإثنين، تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنها، في الذكرى ال"66" للنكبة إنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام الماضي 2013، وصل إلى 5.9 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين إلى 7.2 مليون لاجئ وذلك بحلول نهاية عام 2020. ويؤكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 66% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 تم تهجيرهم. وقد دمّرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.