قال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إن إجمالي عدد السياح الذين زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ 30 مليون سائح. جاء ذلك خلال كلمة له في مؤتمر صحفي عقده المركز الثقافي للتراث العربي في باريس (حكومي) ووزارتي السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة المصرية (حكومية) على هامش الاحتفال باليوم العالمي للقارة الأفريقية. وأضاف زعزوع "إذا كانت السياحة المصرية قد تأثرت سلبًا نتيجة التحديات في الثلاث سنوات والحراك السياسي الذي حدث لكن إجمالي عدد السياح خلال هذه السنوات بلغ 30 مليون سائح". وتابع الوزير: "إذا كانت هناك بعض التوترات فهذا نتاج طبيعي للمرحلة التي تمر بها مصر، ونتمنى أن يتحقق الاستقرار عقب نتائج الانتخابات الرئاسية (ستجرى في 26 و27 مايو /أيار الجاري). وأشار الوزير إلى أن استضافة مصر الاحتفال باليوم العالمي لتأسيس المنظمة يعد "رسالة للعالم والدول الأفريقية أن مصر تفتح ذراعها للجميع". من جانبه، أعرب اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء (شمال شرق)، عن آماله في "عودة مصر للقمة الأفريقية القادمة والتخلي عن قرار تجميد عضويتها"، في إشارة إلى استضافة غينيا الاستوائية مؤتمر القمة الأفريقية في يونيو المقبل. وأوضح فودة أن استضافة مصر للحدث "يأتي من كونها الأرض الوحيدة التي تقع في قارة آسيا وتنتمي للقارة الأفريقية"، مشيرًا إلى أن "الهدف أيضا تعزيز وتوطيد العلاقات بين مصر والدول الأفريقية". بدوره، قال محمد إبراهيم، وزير الآثار المصري، إن "أفريقيا تمثل البعد الاستراتيجي الهام لمصر"، موضحًا أنه "إذا أرادت مصر استعادة مكانها مجددًا عليها البدء بأفريقيا، فالأفارقة جزء مننا ونحن جزء منهم". أما نتاشا أطلس، المطربة الفرنسية التي شاركت في الاحتفالية، فأعربت عن حبها لمصر وذلك بالاستجابة للمشاركة بهذا اليوم. وقالت نتاشا، في كلمة مقتضبة، "تشرفت بحضوري لأنني منذ زمن بعيد أريد أن أكتشف مصر، وأحب أن أعرب عن حبي لمصر". وشارك بالاحتفالية رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، وعدد من سفراء كل من أنجولا والبرازيل والأردن وغيرهم لدى مصر وأعضاء من الاتحاد الأفريقي. يأتي الاحتفال الذي استضافته مصر، في إطار احتفالات العالم بالقارة الأفريقية، وإطلاق المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة، "اليونسكو"، على هذا الأسبوع أسبوع القارة الأفريقية، بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي. وإثر عزل مرسي في يوليو/تموز الماضي، قرر الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، وهو ما رفضته القاهرة، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول أفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها، ولكن الاتحاد ظل متمسكا بقراره حتى اليوم. وتستضيف غينيا الاستوائية مؤتمر القمة الأفريقية المقرر عقده في يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يتم خلالها بحث مسألة تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي. وتأثرت السياحة في مصر، التي تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي تمثر بها منذ ثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وبلغت إيرادات قطاع السياحة العام الماضي 5.9 مليار دولار، بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012، التي بلغت 10 مليارات دولار. وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات في القطاع حوالي 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.