هاجم عضو في البرلمان العراقي اليوم الثلاثاء، القيادات العسكرية والأمنية المسئولة عن أمن بغداد، محملاً إياها مسئولية التفجيرات التي وقعت في العاصمة العراقية صباح اليوم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن الأخيرة طالبت مراراً القائمين على الملف الأمني في بغداد نصب كاميرات مراقبة في جميع مناطق العاصمة لمراقبة الوضع الأمني فيها وتتبّع موضوع السيارات المفخخة أو المشتبه فيها. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الثلاثاء، مقتل 5 أشخاص وإصابة 37 آخرين في 8 تفجيرات بسيارات مفخخة، ضربت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، بحسب بيان صادر عنها. وأشار الزاملي المنتمي لكتلة التيار الصدري إلى أن مشروع كاميرات المراقبة التي باشرت الأجهزة الأمنية بتنفيذه منذ أشهر ما يزال "متلكئ وغير مفعل، حسب تعبيره. وطالب عضو البرلمان بتغيير بعض قيادات الأجهزة الأمنية الذين ليسوا على قدر المسئولية، معتبراً أن ذلك الأمر بات ضرورياً. وحول سبب طلبه هذا، أوضح الزاملي أن تفجيرات اليوم أظهرت أن الجهد الاستخباري "غير موجود في العاصمة بغداد". واستدرك بالقول إن عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش" استغلوا توجه القطعات العسكرية إلى الأنبار غربي البلاد، ونفذوا تلك الهجمات في غفلة من الأجهزة الأمنية. وتعدّ هجمات اليوم هي الأعنف منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية في ال30 من الشهر الماضي. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن سلسلة التفجيرات حتى الساعة 10:25 تغ، إلا أن قوات الأمن العراقية دأبت على تحميل تنظيم القاعدة والممثل ب"داعش" مسئولية معظم التفجيرات التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة. ويأتي تصعيد الهجمات في بغداد فيما تشن قوات الجيش العراقي أوسع عملية عسكرية في مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، غربي البلاد، لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على المدينة منذ 4 أشهر.