شهدت العاصمة الصومالية، مقديشو، مظاهرة شارك بها الآلاف، اليوم الأحد، تضامنا مع الرئيس حسن شيخ محمود الذي يواجه معارضة قوية من أكثر من 100 نائب في البرلمان الصومالي، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان إن الآلاف من المتظاهرين توافدوا على ملعب "كونيس" الرياضي شمال مقديشو، للتعبير عن تأييدهم لبقاء حسن شيخ محمود في الحكم. ولوح المشاركون في المظاهرة بصور الرئيس الصومالي، كما رددوا عبارات مؤيدة له، داخل ملعب كونيس، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الصومالية حوله، وفقا للمصدر ذاته. والأسبوع الماضي، طالب نواب صوماليون، الرئيس حسن شيخ محمود، ب"التنحي عن منصبه"؛ جراء ما أسموه "فشله في إدارة شؤون البلاد" منذ انتخابه في سبتمبر 2012. وعقب اجتماع لهم في أحد فنادق العاصمة مقديشو، يوم الاثنين الماضي، قال النواب البالغ عددهم 135 نائبا (من أصل 275 نائبا)، في بيان لهم، إنهم سيتقدمون إلى البرلمان لرفع مطلبهم، والتصويت حول بقاء الرئيس في سدة الحكم من عدمه، وذلك إذا تجاهلت الرئاسة تنفيذه "الاستقالة". واتهم البرلمانيون الرئيس الصومالي ب"التقصير في أداء مهامه، وعدم وجود خطة سياسية لإجراء انتخابات "رئاسية" ديمقراطية عام 2016". وعلق الرئيس الصومالي على الأمر قائلا في وقت سابق إن "كل شخص بامكانه التعبير عن رأيه سواء كان سياسيا أو أفراد من الشعب الصومالي، إلا أنه ينبغي أن يتم ذلك وفقا للدستور الصومالي". ولا يحق للبرلمان عزل رئيس البلاد دون موافقة من المحكمة الدستورية، التي تنظر صحة الاتهامات الموجّهة إليه، وفي حال صحة تلك الاتهامات، وثبوت فشل الرئيس في إدارة شؤون البلاد يمثّل الرئيس أمام البرلمان، وإذا وافق ثلثا أعضاء البرلمان، يتم عزل الرئيس. ونظمت مظاهرة اليوم بلدية مقديشو، وشارك فيها حسن محمد حسين مونغاب عمدة مقديشو، الذي دعا النواب للتخلي عن مطالبتهم للرئيس شيخ محمود بالاستقالة. وقال مونغاب، في كلمة له خلال التظاهرة إن "مطلب النواب يؤدي إلى انهزام معنويات الشعب الصومالي، الذي يعلق آمالا كبيرة علي الحكومة الصومالية الحالية، بقيادة حسن شيخ محمود"، بحسب مراسل الأناضول. واعتبر مونغاب أن الحكومة الصومالية قامت بإنجازات كثيرة خلال فترة وجودها، وقال إن "الرئيس الصومالي لا يزال يواصل جهوده من أجل النهوض بالبلاد" إلا أن عمدة مقديشو أقر بأحقية نواب البرلمان في التعبير عن آرائهم.