أطلق فلسطينيون اليوم الأحد، حملة إلكترونية تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". واتفق نشطاء فلسطينيون على تسميّة الحملة ب"ماء وملح" في إشارة لما يتناوله الأسرى المضربون عن الطعام. وكان موقع "تويتر" قد شهد أمس السبت حملة إلكترونية بذات الاسم، ووصل التغريد على هاشتاج "مي وملح" لأكثر من 12 ألف تغريدة، بعدة لغات عالمية بحسب القائمين على الحملة. ويقول إعلاميون وحقوقيون إن الحملة تهدف إلى "كسر الصمت"، عن قضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم ال"17"على التوالي. وتتزامن الحملة الإلكترونية، مع مظاهرات ومسيرات تضامنية مع الأسرى تنطلق في عدة مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقام العشرات من الفلسطينيين بتغيير صورهم الشخصية على الفيسبوك لتتناسب مع حملة "مي وملح"، إلى جانب كتابة العديد من المنشورات التي تدعو العالم إلى التحرك من أجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين، داخل سجون ومعتقلات إسرائيل. وقال المشاركون في الحملة إنّ "مي وملح" حملة ترمز للأسرى الفلسطينيين الذين يرفضون الطعام والشراب احتجاجا على اعتقالهم، فيكتفون فقط بشربة ماء مع قليل من الملح حتى لا تتعفن أمعاؤهم". ويواصل نحو 140 أسيرا إداريا فلسطينياً لليوم ال17 على التوالي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري. ويطالب الأسرى الإداريون بوقف سياسة الاعتقال الإداري أو تحديدها بمدة لا تتجاوز عاماً واحداً يفرج بعدها عن المعتقل أو يقدم للمحاكمة. والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى. وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري. ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من القطاع، وفق إحصائيات لوزارة الأسرى التابع للحكومة المقالة بغزة. وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لقب "مشروب الحرية" على الماء والملح. وقال" صابر أبو كرش" رئيس جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في قطاع غزة، إنّ هذه الحملة الإلكترونية، بالتزامن مع فعاليات تضامنية ومسيرات تنطلق في كافة الأراضي الفلسطينية، رسالة إلى العالم من أجل إنقاذ حياة الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأكد أبو كرش في حديث لوكالة الأناضول أن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام بحاجة إلى دعم شعبي ورسمي. وتابع:" مثل هذه الحملات تدعم خطواتهم ومعركتهم حتى ينالوا حقوقهم، كما سبق وأن خاض الأسرى معركة الكرامة للأمعاء الخاوية". وكان الأسرى في السجون الإسرائيلية قد علقوا إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2012 استمر ل"28" يوما، عقب توقيع اتفاق عرف آنذاك باسم " الكرامة " بين قيادة الحركة الأسيرة، وإدارة السجون بوساطة مصرية في مايو عام 2012. واستأنفت إسرائيل بموجب ذلك الاتفاق زيارة برنامج زيارات أهالي أسرى القطاع بعد منع دام ست سنوات، مع وعود بعدم تجديد الاعتقال الإداري لأي أسير دون توجيه أي تهمة محددة بحقه.