قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسى كريستيان كامرمان إن "بلادها تنتظر رئيسا قويا وعادلا لمصر سيعمل على النهوض بهذا البلد الرائع". وأضافت كامرمان - فى تصريح لها عقب لقائها صباح اليوم الأحد بوزير الخارجية نبيل فهمى - أنها "ملزمة بالتحفظ فيما يتعلق برأيها عن المرشحيين الرئاسيين"، ولكنها أعربت فى الوقت ذاته عن ثقتها فى أن مرشحها المفضل هو الذى سيفوز بالانتخابات. وحول تقييمها للأوضاع فى مصر، قالت إن "هناك تقدما سريعا وملحوظا فى مصر، وإن ما تمر به حاليا هو تحد ولكنه سوف ينجح". وأشارت النائبة الفرنسية إلى أنها عرضت على الوزير فهمى، أن يطلعها على سبل تقديم بلادها للمساعدة لمصر فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، خاصة أن فرنسا ستشارك مع الوفد الأوروبى الذى سيأتى للإشراف على الانتخابات. وتابعت أنها "بحثت أيضا مع فهمى المشاكل الاقتصادية وكيفية أن تقدم فرنسا المساعدة لمصر فى هذا الشأن أيضا، خاصة أننا نعلم على سبيل المثال أن السياحة لها أهمية قصوى بالنسبة لمصر باعتبارها الدافع الرئيسى للعمل"، مشيرة إلى أنها قامت من قبل بزيارة لصعيد مصر، وبالتحديد المناطق التى على ضفاف النيل، وشاهدت بنفسها أهمية السياحة التى تعد مصدرا كبيرا لهذا البلد ولذلك فبلادها حريصة على أن تساعد مصر فى هذا المجال. وذكرت عضو مجلس الشيوخ الفرنسى أنها بحثت أيضا مع الوزير فهمى مشكلة النيل، مشيرة - فى هذا الصدد - إلى أزمة سد النهضة، وقالت إن "الوزير فهمى استعرض المشاكل والقضايا التى تحيط بمصر". وأشادت بالاستقبال الرائع لها من قبل الوزير فهمى، الذى أجاب على جميع أسئلتها على الرغم من انشغاله، معربة عن سعادتها بزيارتها لمصر، خاصة أن وزير الخارجية تحدث معها بشكل صادق وصريح. وأضافت أن "أسئلتها للوزير فهمى كانت حول الأمن والانتخابات المقبلة والمساعدة التى تستطيع بلادها أن تقدمها لمصر، هذه الدولة التى يعشقها الفرنسيون منذ زمن طويل"، لافتة إلى أن الكثير من الفرنسيين عاشوا على أرض مصر وكانوا سعداء. وذكرت أن لقاءها مع الوزير فهمى تطرق أيضا إلى المدرسة الفرنسية التى تمثل أهمية كبيرة لبلادها، موضحا أن فرنسا لديها شبكة تعليم هائلة حول العالم وأن هناك مدرسة رائعة فى مصر بجانب مدرسة (ليسيه) المعادى، معربة عن أملها فى التوقيع قريبا على اتفاقية فى هذا المجال.