رحب وزير خارجية النرويج بورج برانداه اليوم السبت بتوقيع رئيس جنوب السودان سالفا كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار على اتفاق وقف إطلاق النار معربا عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق نقطة تحول في الصراع الحاد الذي شهدته جنوب السودان منذ شهر ديسمبر الماضي. وأكد وزير الخارجية النرويجي أهمية التزام جميع أطراف الصراع ببنود هذه الاتفاقية التي تشترط وقف إطلاق النار في خلال 24 ساعة وبقاء القوات المتحاربة في أماكن تواجدهم والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المناطق التي تحتاج لمعونات عاجلة حيث اضطر ما يقرب من 900 ألف نسمة للهروب من أماكن إقامتهم والتشرد داخل البلاد في الوقت الذي فر 300 ألف آخرون إلى الدول المجاورة ، وذلك حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط". وأشار إلى أنه لمس خلال جولته في الأسبوع الماضي لجنوب السودان وأثيوبيا حجم المعاناة التي يعيشها المشردون واللاجئون موضحا أن ما يقرب من خمسة ملايين نسمة تحتاج لمساعدات إنسانية عاجلة في الوقت الذي يجب توفير الأوضاع اللازمة لعودة المشردين واللاجئين إلى أماكن معيشتهم وانطلاق عملية إعادة المصالحة. وأضاف أنه هناك حاجة عاجلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية حتى يمكن إخراج البلاد من حالة الحرب الأهلية التي شاهدها العالم منذ اندلاع الصراع المسلح في ديسمبر الماضي. وأشاد برانداه بالجهود التي بذلها رئيس الحكومة الأثيوبية هايليمريام دسالجن للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يفتح باب الأمل أمام بدء مفاوضات حقيقية حول إعادة السلام والتنمية إلى جنوب السودان مشدد على أن هذه الاتفاقية تعتبر أول خطوة نحو حل سلمي. ونوه بأنه يتطلع إلى النتائج التي سيسفر عنها مؤتمر المانحين لجنوب السودان الذي تستضيفه النرويج بالتعاون مع الأممالمتحدة في أوسلو في 20 مايو الحالي من أجل حشد الموارد المالية اللازمة من أجل مواجهة حجم المأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد خاصة مع انخفاض إنتاج المواد الغذائية منذ اندلاع المعارك.