حثت وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موجيريني، على إعادة بناء الدولة الليبية، مذكرة بأن تشكيل الحكومة هناك يقع على عاتق الليبيين وحدهم. وقالت موغيريني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيطالي، يوم الجمعة، "نستطيع أن نضمن تقديم الدعم لليبيين، لكن علينا أن نقول بوضوح تام بأن تشكيل حكومة خاصة بهم هو من مسؤولياتهم". وأوضحت أنه "يجب على الليبيين تشكيل حكومة جديرة بهم، ونحن على استعداد للتعاون والعمل بأكثر مما تقوم به". ولفتت موغيريني إلى أن إيطاليا "تقوم بتدريب الجنود الليبيين، لكن هذا مجرد قطرة في بحر مقارنة بما ينبغي فعله". وختمت الوزيرة بالقول إنه "يتوجب إعادة بناء الدولة الليبية". يذكر أن 340 جندياً ليبياً يخضعون منذ نهاية يناير الماضي لدورة تدريبية مدتها 14 أسبوعاً، لدى فوج تابع للجيش الإيطالي في بلدة كاسينو بالقرب من روما، وذلك تلبية لطلب تقدمت به طرابلس العام الماضي، إلى قيادات الأركان في كل من إيطاليا وتركيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة، كجزء من جهودها لإعادة بناء قوات الجيش والشرطة. وأثار تصديق رئيس البرلمان الليبي، نوري أبوسهمين، على قرار تعيين رجل الأعمال الليبي، أحمد معتيق، رئيساً للحكومة، الثلاثاء الماضي، جدلاً بين الكتل النيابية بالبرلمان الليبي، حيث رفضت بعضها الاعتراف بالتعيين، معتبرين أن فيه مخالفة قانونية ودستورية. ويرى مراقبون انتخاب معتيق، المعروف بتوجهاته الليبرالية المعتدلة، والقريب من كتلتي الوفاء والعدالة الإسلاميتين بالبرلمان الليبي، قد يؤدي إلى مرحلة جديد من الصراعات السياسية على السلطة والنفوذ بالبلاد، ما يعيق عملية التداول السلمي لمناصب بالدولة. يذكر أن روما استضافت خلال مارس الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، شارك وزراء خارجية مجموعة الثمانية الولاياتالمتحدة، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، وكندا، إضافة إلى دول أوروبية أخرى، ووزراء خارجية دول الجوار الليبي. واتفق المجتمعون بالمؤتمر على دعم طرابلس سياسيا وأمنيا، من خلال زيادة الدعم لها في المجالين الأمني والعسكري خاصة ما يتعلق ببناء الجيش والشرطة، إضافة لتقديم الخبرة والتدريب في مجالات العدالة الانتقالية والمصالحة والحوار الوطني"، حسب تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حينه