يقول تعالى: وَعَدَ 0للَّهُ 0للَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ 0لصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي 0لأَرْضِ كَمَا 0سْتَخْلَفَ 0لَّلذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ 0لَّذِي 0رْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ 0لْفَاسِقُونَ «النور:55» التفسير وعد الله المؤمنين الصادقين في إيمانهم، العاملين المجاهدين لجعل الإسلام هو الحاكم في الأرض، أن ينصرهم ويجعلهم حكام الأرض، كما فعل مع المؤمنين الذين سبقوهم. كما وعدهم أن يرسِّخَ دعائم دينهم الذي ارتضاه لهم، وأن يبدِّل حالهم من الخوف الذي عاشوا فيه عند بداية الإسلام، إلى أمن واستقرار وعز، بشرط أن يعبدوا الله وحده. وقد تحقق هذا الوعدُ لأسلافنا، وهو قائمٌ إلى الأبد إذا نحن قمنا على شرطِ الله بأن نصدُق في إيماننا، ونسيرَ على منهاج ديننا. ومَن اختاروا الكفر بعد هذا الوعد الصادق، أو ارتدوا عن الإسلام فأولئك هم الخارجون المتمردون الجاحدون. تفسير تيسير التفسير/ القطان «ت 1404 ه».