قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، خلال مواجهات عنيفة بين، مقاتلي حركة الشباب، وقوات أمن إقليم بونت لاندا، شمال شرقي الصومال. وقل مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، وشهود عيان، إن مسلحين من حركة الشباب الصومالية، شنوا هجوما على ثكنة عسكرية، بمنطقة "جال جالا" الجبلية، القريبة من مدينة بوصاصو الساحلية، شمال شرقي الصومال، وأن القوات تصدت لهم. وأضاف المصدر أن قواته "تمكنت من دحر المهاجمين، وألحقت خسائر بشرية في صفوف الحركة"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وبحسب شهود عيان، فإن المواجهات التي استمرت ساعة تقريبا، أدت إلى مقتل 4 أشخاص، لم يتم التعرف بعد عن تبعيتهم لأي من الطرفين، كما أصيب آخرون بجروح. وتعد منطقة جال جلال الجلبية، أكبر معقل للزعيم الإسلامي المتشدد، سيعد أتم، الموالي لحركة الشباب، حيث تحارب مليشياته منذ قترة حكومة ولاية بونت لاندا التي يعتبرها معادية للإسلام. وفي وقت سابق، ذكرت حكومة بوت لاندا أن مقاتلين وقيادين من حركة الشباب الذين فروا من المعارك في جنوبالصومالي، لجأوا إلى هذه المنطقة لإعادة لملمة صفوف الحركة . ورغم عدم إعلان بونت لاند، التي تتمتع بحكم ذاتي، انفصالها رسميا عن الصومال، إلا أن التهديدات بإعلان الانفصال عن الصومال سيطرت على خطابات قيادات سابقة للإقليم. وتشهد أنحاء متفرقة من الصومال والأقاليم المحيطة بها بين الحين والآخر اضطرابات أمنية؛ نتيجة انفجار سيارات مفخخة، وهجمات يشنها مسلحون مجهولون، تشير الحكومة وبعض السكان إلى أنهم من حركة "الشباب المجاهدين".