مسحراتي منقراتي المسحراتي مهنة مدتها شهر واحد من شهور السنة ، وهو الشخص الذي يوقظ المسلمين في شهر رمضان لتناول وجبة السحور وأجره يكون متناسبا مع اختلاف المنطقة التي يتواجد فيها ، فمنهم من يتقاضي أجر بسيط جدا كل ليله ، ومنهم من ينتظر نهاية الشهر ، ويأخذ أجره صباح يوم العيد . اشتهر المسحراتي بالطبلة والمزمار والعزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، وعادة ما يكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية ، ومع تقدم الزمن وتطور المجتمع انقرضت هذه المهنة بعدما كانت مشهورة خصوصاً في بلدان الخليج العربية(السعودية والبحرين وقطروالكويت...) وبعض بلدان شمال أفريقيا العربية مثل مصر العربية و تونس والجمهورية السودانية وليبيا سوريا وغيرها. كما يعتبر المسحراتي إلى جانب الحكواتي وصانع الجلاب والتفاح المحلى يشكلون صورة لا يكتمل شهر رمضان الفضيل من دونها، وقد أصبحت اليوم جزءا من التراث الرمضاني لا أكثر. أشهر المسحراتية في مصر سيد مكاوى أشهر من لحن وأدى دور المسحراتى بكلمات بسيطة وصوت عذب وألحان شجية يعرفها الصغير قبل الكبير، وعلى الرغم من أن مكاوي ليس أول مسحراتي فى الإذاعة المصرية ، فقد سبقه محمد فوزي عندما قدم المسحراتى بكلمات بيرم التونسى شاعر العامية ، إلا أن مكاوى بجلبابه وطبلته وبأشعار فؤاد حداد الرائعة ارتبط فى أذهاننا وقلوبنا بشخصية المسحراتى بكلماته التي تحمل حكماً ومواعظ وحكايات مصرية توقظ ضمائرنا قبل أعيننا. تحكي الست "نجفة" المسحراتية ، وهي سيدة كبيرة في السن تحمل (بازة) عبارة عن طبلة صغيرة ومعها جلدة سميكة تقوم بالنقر عليها ، وتحرص في كل رمضانية على إيقاظ أهل المنطقة الخاصة بها ، حيث كان لكل منطقة المسحراتي التابع لها . واستكملت كنت أنادي كل واحد باسمه ولا أترك الشارع إلا بعد التأكد من أن جميع أهل المنزل استيقظوا ، وردوا علي ، وكنت لا أتقاضى أجرا نظير هذا بل كنت أكتفي بأخذ طبق من كعك العيد ، أو طبق حلويات ، وبعضهم يعطوني عدية . أخذت هذه المهنة في الاندثار والانقراض بعد ظهور المنبهات ، والموبايلات ، تقول سارة محمد أنا لا أنام طوال شهر رمضان ، الوقت يمر سريعا ، المسلسلات والبرامج المنتشرة في التليفزيون تقضى على الوقت ، بالإضافة إلى الصلاة في آخر الليل ثم يأتي ميعاد تحضير السحور، وبالتالي لا نحتاج إلي المسحراتي . وتضيف كان نفسى أعاصر زمن المسحراتي، واسمعه وهو بينادي على أكيد هيكون إحساس جميل . الدلال مهنة من لا مهنة له كانت تتولى مهمة جلب أقمشة و متطلبات البيوت من المنتجات الغذائية وبيعها لربات المبيوت مقابل نسبة من المال تأخذها مضافة للسعر الأصلي إنها "الدلالة". لم يقتصر دورها على المنتجات فقط بل شملت الشقق والعقارات المعروضة للبيع أو الإيجار وهي ما يطلق عليها السمسرة، فالدلال في اللغة العربية يقصد بها من يتوسط بين البائع والمشتري، وتعني أيضا من ويعرض بضائع البائعين على عدة مشترين أمام الملأ على أن يسلمها لمن يعطي أعلى سعر. ومن أهم مواصفات من يمتهنها أن يكون ذا علاقات كبيرة بالإضافة إلى المهارات الواجب توافرها في البائع ذاته من حسن الحديث وعرض مزايا المنتج والقدرة على التفاوض، وذلك مقابل أجر أو نسبة من الربح يحصل عليها. إلا أن مهنة الدلال أو الدلالة بصورتها التقليدية لم تعد موجودة الآن بعد الانتشار الواسع للبيع عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وقد أصبح بإمكان الفرد البيع والشراء والتسوق إلكترونيا والشحن حتى باب البيت وقد ظهرت مواقع متخصصة في هذا النوع من التسوق بل وبيع الأشياء القديمة. مبيض النحاس كانت الأواني النحاسية قطعة أساسية ورئيسية في كل بيت مصري في فترة الخمسينات، حيث لا يخلو جهاز العروس . و كانت الأطعمة توضع في الأواني النحاسية بالريف علي نار الحطب بحيث تعطي مذاقا مميزا للطعام، ولكنها كانت بحاجة إلي تبييض وتنظيف كل فترة بسبب كثرة الاستخدام الذي يغير من لونها ويجعلها غير صحية ومن هنا ظهرت مهنة مبيض النحاس. كانت مهنة مبيض النحاس مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها مرتبطة بتوفير الأواني النحاسية ذاتها التي تكاد تكون انقرضت في وقتنا هذا مع ظهور أحدث انواع الأواني المنزلية وتعددها. في الريف المصري القديم كان مبيض النحاس يتنقل ويتجول من مكان لأخر بحثا عن الرزق وكان يدر ربحا كبيرا على أسرته من هذه المهنة وكانت زوجته في العادة تساعده في عمله. يحضر المبيض أدواته من النشادر وعيدان من القصدير وكمية من القطن الخام المحلوج والرماد الأحمر ويضعها في الأواني بعد تسخينها ويستخدم قطعة من الخيش ويقف بداخلها ويحرك قدميه لينظفها بحركات دائرية وبعد ذلك يغسل الأواني بالماء والصابون ويسلمها لأصحابها نظيفة شفافة كالجديدة. عربيا كان يسمى المبيضجي حيث كانت معظم تجهيزات المطبخ العراقي من النحاس ، وكان أشهر الأسواق بهذه المهنة سوق الصفافير. مكوجي الرجل مهنته تكاد تكون منقرضة وإن وجدت الآن تظهر علي استحياء فهو يملك محلا صغيرا مهنته كي الملابس ولإعطائها مظهرا مهندما وجميلا ولكن عمله شاق ومتعب حيث يحتم عليه شغله الانحناء لفترات طويلة مما يعرضه للإصابة بأمراض في ظهره وقدميه. يستعمل قدميه طوال اليوم لكي الملابس مستخدما آلة تشبه المكواة التي نستعملها الآن ولكن بدلا من ان يحركها بيده يحركها بيده وبقدميه. يسخنها بواسطة فرن يوجد في محله لا تتعدي سخونة المكواة درجة معينة هو يتحسسها بخبرته. الخاطبة امرأة تدخل كل منزل وتجمع أخبارا من هنا وهناك عن كل بيت وتجمع الصور للفتيات والشباب المقبلين علي الزواج، وتعرض صور كل طرف علي الطرف الآخر حتي يتم القبول ويعجب الطرفان بعضيهما. هذه الظاهرة لم تكن تنتشر في الأرياف فقط وإنما كانت في المدن والحضر أيضا ومازالت موجودة حتى الآن ولكن ليس بالصورة التي انتشرت بها في أول القرن الماضي. بالإضافة الي ظهور مواقع للزواج عبر الانترنت والخاطبة الالكترونية ومكاتب الزواج، حيث يدخل الشاب او الفتاة ويسجل بياناته ومن يتوافق معه الشروط والمواصفات يتم الزواج بينهم . حداد السكاكين "أسن السكاكين والمقص" هكذا ينادي حداد السكاكين بأعلى صوت له مناديا على سكان الشارع أو الحارة وهو يتجول بها لينبه الناس انه بوجوده. يدور الرجل بآلة تشبه العجلة ، يحركها بإحدى قدميه فيدور مسن من الحجر يضع عليه الحداد عليه السكين بزاوية معينة. هذه المهنة مازالت منتشرة حتى الآن ويطلق عليه أيضا في بعض الدول العربية اسم " چراخ سچاچين" أو شحاذ السكاكين، وباللهجة البغدادية يسمى جراخ السكاكين.