ألغى الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزة، اليوم الخميس، الفعاليات الاحتفالية الخاصة ب"يوم العمال العالمي"، احتجاجاً على ما وصفه ب"التهميش الذي يتعرض له العمال من قبل حكومة غزة التي تديرها حماس، ورئاسة السلطة الفلسطينية". وقال سامي العمصِّي، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، خلال مؤتمر صحفيّ عقده في مدينة غزة:" نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها عمالنا الفلسطينيون، ومن باب الاستشعار بالمسؤولية تجاههم، قررنا الغاء الفعاليات الاحتفالية الخاصة بالأول من مايو". وطالب العمصِّي، الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة ب"تحمل مسئولياتها تجاه العمال"، متابعاً:" الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة لا تعفيها من مسؤولياتها تجاهم". ودعا خلال كلمته في المؤتمر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "بوضع عمال غزة على سلم أولوياته"، مشدداً على ضرورة "الوحدة بين النقابات العمالية في قطاع غزة والضفة الغربية". ووقعت حركتا فتح وحماس، في 23 إبريل الماضي، اتفاقية مصالحة تنهي الإنقسام الحاصل بين شقي السلطة الفلسطينية الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف يونيو 2007. كما ناشد العمصِّي السلطات المصرية، بفتح معبر رفح البري أمام المسافرين والبضائع والمستلزمات الأساسية. وأضاف:" نطالب مصر بإدخال الوقود المصري بشكل رسمي إلى قطاع غزة". ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري، بشكل شبه كامل، وتفتحه على فترات متباعدة بشكل جزئي لسفر الحالات الإنسانية فقط. وطالب العمصِّي، المجتمع الدولي بالعمل الجاد على "رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي". وعلى هامش المؤتمر، أعلن العمصي عن انطلاق "الحملة الوطنية لدعم العامل الفلسطيني"، التي سيتخللها فعاليات احتجاجية "ضد تنصل الشركات والبنوك الوطنية من مسئولياتها الاجتماعية اتجاه العمال"، حسب قوله. ويحتفل العالم في الأول من مايو، بيوم "العمال العالمي"، والذي يطل على عمال قطاع غزة، وسط ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. وحسب "اللجنة الحكومية لكسر الحصار"، التابعة لحكومة حماس في غزة، فإن نصف عمال غزة، باتوا بلا عمل، حيث قالت في بيان أصدرته اليوم الخميس إن 170 ألف عامل في قطاع غزة، من أصل 330 ألف، باتوا في عداد العاطلين عن العمل بسبب تداعيات الحصار الإسرائيلي.