دعا مجلس الأمن الدولي العراقيين إلى إطلاق عملية سياسية لتعزيز الوحدة الوطنية، مرحبا بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، يوم الأربعاء. وبحسب بيان تلته على الصحفيين السفيرة جوي آجو رئيسة مجلس الأمن الدولي ونشرته وكالة "الأناضول" علي نسخة منه، دعا أعضاء المجلس جميع العراقيين ل "العمل معا في إطلاق عملية سياسية شاملة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز سيادة العراق واستقلاله". ورحب المجلس في بيانه بإجراء الانتخابات البرلمانية، مثنيا على المواطنين العراقيين ل"إثبات التزامهم بعملية سياسية سلمية وشاملة وديمقراطية". وقال إن "ممثلي الدول الأعضاء يتطلعون قدما إلى إعلان اللجنة المستقلة العليا للانتخابات تصديقها على نتائج الانتخابات"، معربين عن "تقديرهم لحكومة العراق بما في ذلك قوات الأمن، وتفانيهم في عملية تحضير واجراء هذه الانتخابات، وذلك بدعم من بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي)". كما دعا بيان مجلس الأمن الدولي العراقيين إلى "الإسراع بتشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة الشعب وتتصدي للتحديات التي تواجه البلاد وتعمل علي ايجاد عراق قوي ومستقل وموحد وديمقراطي". وبدأ موظفو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات الفرز في الانتخابات الانتخابات التشريعية العراقية مباشرة عقب إغلاق مراكز الاقتراع مساء يوم الأربعاء. وتعد الانتخابات التشريعية الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة. واستغرق تشكيل حكومة جديدة تسعة أشهر بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت عام 2010؛ جراء عدم التوافق بين الكتل السياسية الفائزة، وعدم حصول كتلة معينه على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل الحكومة بمفردها، وهو الأمر الذي يتوقع تكراره في هذه الانتخابات أيضا. ولا تخفي الأحزاب السنية والكردية رغبتها في رحيل المالكي، الذي يواجه، أيضا، معارضة كبيرة من أطراف شيعية أبرزها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. لكن يتوقع أن يتصدر ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، نتائج هذه الانتخابات.