أعلن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية أن الحل للوصول إلى انتخاب رئيس جديد يكمن في أن يختار فريق "8 آذار" مرشحه مع برنامج واضح يحمل رؤية هذا الفريق و"نتوجه جميعاً الى جلسة الانتخاب". وشدد جعجع في مؤتمر صحفي عقده في مقره ببلدة معراب شمال بيروت إثر تأجيل جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب الرئيس الثانية اليوم الأربعاء، على ضرورة انتخاب مرشح يحمل برنامجاً لإنقاذ البلاد وليس بناء على أي معايير أخرى. وقال جعجع: "إن هذه هي "الطريقة الصحيحة" للوصول إلى رئيس وطني من دون تدخلات خارجية". ولفت خالد الضاهر النائب في كتلة "المستقبل" في حديث لوكالة "الأناضول" الإخبارية، بعد حضوره جلسة اليوم، إلى أن النصاب لم يكتمل وقد حصل التعطيل، مشددا على أن هناك قوى إقليمية تحاول الضغط على الساحة اللبنانية لحصول الفوضى...النظام الإيراني يريد استغلال الواقع لأنه يمسك بخناق البلد عبر فريق سياسي". واتهم الضاهر، الذي أثار تغيبه عن الجلسة الانتخابية الأولى تكهنات حول رفضه لانتخاب جعجع الامر الذي نفاه لاحقا، النظام السوري بأنه "يريد حالة من عدم الاستقرار في لبنان". وأوضح الضاهر تعليقاً على اللقاء الذي جمع في باريس الاثنين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وهو صهر عون، أن "اللقاءات سياسية تحصل دائما لكن هذا لا يعني التفاهم". أما النائب في كتلة حزب "القوات اللبنانية" انطوان زهرة، فرأى أن ما جرى من تطيير للنصاب "لا يحترم الديموقراطية"، مؤكدا على ضرورة إجراء الانتخابات "حسب الأصول الدستورية". وقال وزير العمل سجعان قزي، وهو نائب رئيس حزب الكتائب: "إن المشكلة الأساسية في لبنان والتي "تدفع ثمنها اليوم انتخابات رئاسة الجمهورية هي ارتباط قوى لبنانية بالخارج". وكان النواب اللبنانيون فشلوا اليوم، للمرة الثانية خلال أسبوع، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب الدستوري ما دفع رئيس البرلمان، نبيه بري، إلى تحديد السابع من الشهر المقبل "الأربعاء المقبل" الموافق 7 مايو، موعداً لجلسة انتخاب ثالثة لتأمين خلف للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار/مايو. وأرجأ بري جلسة الانتخاب إلى يوم الأربعاء المقبل بعد دقائق على انعقادها بحضور 76 نائباً لم يشكلوا النصاب الدستوري المتمثل بثلثي عدد أعضاء البرلمان أي 86 من أصل 128 نائباً.