وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية على روسيا بأنها "مثيرة للقلق" قائلاً: "لا نريد في الوقت نفسه أن ندفع بالأمور إلى مزيد من التصعيد". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن ريابكوف أنَّ روسيا أعدت حزمة عقوبات "مماثلة" ستعلن عنها في وقت قريب" مشيراً إلى زيادة العقوبات الأوربية الأمريكية، بحسب التقرير الذي نشره موقع "جازيتا" الروسي. ولفت المسئول الروسي إلى أنَّ إعلان قطع التعاون التكنولوجي مع روسيا، سيؤثر على المؤسسات الصناعية الروسية المعتمدة على التكنولوجيا، ويذكِّر ب"الستار الحديدي" زمن الحرب الباردة الذي منع الاتحاد السوفيتي من الوصول إلى التكنولوجيا، وتشمل العقوبات تجميد الأصول المالية ومنع سفر شخصيات روسية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا ، بالإضافة إلى منع تصدير التكنولوجيا. وتطال العقوبات الجديدة التي أعلنت عنها الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي، أسماء من الدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف والوزير المسؤول عن شبه جزيرة القرم أوليج سافيليوف ورئيس مجلس إدارة شركة النفط الروسية الحكومية والمقرب من الرئيس الروسي إيجور سيتشين الذي عمل مستشاراً لبوتين ونائب رئيس الوزراء لمدة 4 أعوام، إضافة إلى المسؤول عن السياسة الداخلية الروسية في الكرملين والنائب الأول لرئيس إدارة الكرملين فاتشي سلاف فولودين ورئيس مجلس إدارة شركة روستيكس الحكومية المتخصصة بالصناعات الحربية سيرجي تشيميزوف ووالي مدينة سيفاستوبول في القرم "سيجر إيفانوفيتش مانيالو"، واثنين من مسئولي الاستخبارات العسكرية الروسية. وبذلك يرتفع عدد المسؤولين الروس المدرجين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب التطورات في أوكرانيا، إلى 48 مسؤولا. وينص "بيان جنيف" الذي توصل إليه وزراء خارجية روسياوالولاياتالمتحدةوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في جنيف يوم 17 من إبريل/ نيسان الجاري، على نزع فتيل الأزمة الأوكرانية من خلال عدد من البنود التي تنفذ على مراحل، تتضمن نزع سلاح المجموعات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة، كما ينص الاتفاق على بدء حوار فوري بمشاركة جميع المناطق الأوكرانية ضمن إطار العملية الدستورية.