قال محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لو أعدموه ألف مرة لن يحيد عن طريقه، بحسب ابنه بلال. ونقل بلال، نجل بديع، عن محاميِّ والده أنه تقبل حكم الإعدام برضاء تام بقضاء الله وقدره، وقال إنه لو أعدموه ألف مرة فلن يحيد عن طريقه. وفي حكم أولي قابل للطعن، قضت محكمة جنايات المنيا (وسط)، بإحالة أوراق 683 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم؛ وذلك بتهمة التحريض وارتكاب أعمال عنف. والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي. وأضاف بلال، في تصريح خاص لوكالة الأناضول: "إننا (أسرة بديع) عندما سألناه في إحدى الزيارات ما إذا كان يفضّل أن يقضي فترة حبس في السجن أم أن ينال الشهادة بالإعدام، قال لنا إنه يفضّل الشهادة، ولكنه أسلم أمره لله تعالى وهو راضٍ بقضائه أياً كان وواثق أن فيه الخير". وردًا على ما ذكرته مصادر أمنية بأن "بديع" تأثر سلبيا بحكم الإعدام، تابع بلال: "من معرفتي بشخصية والدي، فأنا أثق تماماً أن الحكم لم يهز فيه شعرة واحدة، وبالتالي فأنا أكذّب ذلك المصدر الأمني الذي ادّعى أنه تأثر بالحكم". وحول موقف الأسرة، قال بلال: "الحمد لله نحن راضون بقضاء الله، واثقون في عدله ونصره، مساندون للوالد الكريم في كل خطواته وقراراته، ولقد قدمنا أخي شهيداً من قبل في سبيل الحق، ولن نتورع أن نقدم أنفسنا واحداً تلو الآخر لنصرة دين الله". وفي أغسطس الماضي، قتل عمار محمد بديع، نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إثر تلقيه رصاصتين في الرأس والعين، بميدان رمسيس بوسط القاهرة خلال مشاركته في مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. واختتم نجل المرشد بقوله :"لقد شاهدت الدنيا كلها مهازل تلك المحاكمات ولسنا في حاجة لأن نعلّق على ما هو واضح لكل ذي عينين". من جانبه، قال حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إن "الحكم القضائي الذي صدر من محكمة جنايات المنيا، أمس، من إخراج المشير عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة)، حتى يستلم الحكم والأحكام موجودة". وأضاف، في تصريح لوكالة الأناضول، أن "هذه الإجراءات تهدف إلى تيئيس الرأي العام وتخويفه، ودفع جماعة الإخوان والتحالف (تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي) والثوار إلى العنف، وتسليم البلد للسيسي خالصة وجاهزة، حتى لا يقال إن الأحكام صدرت في عصره، وبالتالي يكون لديه مساحة من التراجع الذي سيبدو كما لو كان عفوا"، بحسب قوله.