كشف الدكتور محمد على لاشين استشارى جراحات السمنة والسكر وزميل الجمعية الأمريكية لجراحات السمنة عن وجود معايير عالمية أساسية يجب أخذها في الاعتبار قبل اختيار العملية المناسبة لجراحات السمنة، في مقدمتها عمر المريض ووزنه ونوعية طعامه، والأمراض التي يعاني منها، وذلك لضمان نجاح الجراحة وشفاء المرضى. وقال لاشين إن جراحات السمنة حققت في الآونة الأخيرة نجاحاً كبيراً في تغيير حياة العديد من مرضى السمنة من خلال فقدانهم للوزن الزائد وشفاؤهم من العديد من الأمراض التي عانوا منها لفترات طويلة، وفي مقدمتها أمراض الضغط والسكر ومشاكل توقف التنفس أثناء النوم، حسبما ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف أنه من المهم أن تنطبق المعايير المتفق عليها عالمياً على المرضى الذين يتطلعون إلى إجراء مثل تلك الجراحات، حيث إن عمر المريض يجب ألا يقل عن 18عاماً، وألا يقل معامل كتلة الجسم عن 40 أو عن 35 في حالة إصابة المريض بالضغط أو السكر، مشيراً إلى طريقة حساب معامل كتلة الجسم بطريقة بسيطة وهى "معامل حجم الجسم = الوزن بالكيلو / الطول بالمتر في نفسه". وتابع أنه من بين العوامل الأساسية التي تحدد نوعية جراحة السمنة، أن تكون مشكلة المريض مع السمنة موجودة منذ أكثر من عام على الأقل مع فشل الرجيم والرياضة في التخلص من الوزن الزائد، إلى جانب عدم خضوعه للعلاج النفسي. وأشار إلى أن إجراء تلك الجراحات يجب أن يكون في أماكن معدة للتعامل مع مرضى السمنة ومجهزة لذلك تحت إشراف أطباء متخصصين في هذا المجال، وأن يكون اختيار نوع الجراحة قراراً مشتركاً بين المريض والجراح بعد استكمال الفحوصات والأشعه الخاصة بجراحات السمنة . وأوضح لاشين أن عملية "تكميم المعدة" تعد من العمليات الناجحة في إنقاص الوزن، إلا أن نتائجها تكون أقل من المتوقع في المرضى الذين يحبون تناول الحلويات، مما يجعل اللجوء لعملية "تحويل المعدة" أفضل في تلك الحالات حتى يصل المريض للوزن المثالي، بينما في بعض الحالات الأخرى، والتي يعاني أصحابها من مشاكل صحية خطيرة نتيجة السمنة المفرطة يكون اختيار عملية تكميم المعدة هو الاختيار الأنسب وذلك لسهولتها تقنياً بالمقارنة بعملية "تحويل المعدة" مما يساعد على تجنب حدوث أى مضاعفات للمرضى الخاضعين للجراحة.