قالت الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أبلغ نظيره الأمريكي، جون كيري، اعتراف حكومة المصالحة التي سيترأسها بدولة إسرائيل. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، جنيفر بساكي، في تصريحات للصحفيين أن "عباس أكد في مكالمة هاتفية له مع وزير الخارجية جون كيري، له على أن أي حكومة مشكلة، ستكون حكومته، وستمثل سياساته وهذا يشمل اعترافه باسرائيل، والتزامه باللاعنف، والاقرار بكل الاتفاقيات وتعهدات السلام والمفاوضات المؤدية إلى حل الدولتين". وأشارت إلى أن بلادها "الآن في وضع جمود مؤقت، بانتظار الخطوات التي سيقوم بها الطرفان تجاه المفاوضات"، مؤكدة أن بلادها "لم تيأس بعد من سلك طريق المفاوضات". ولفتت إلى أن محاولات عديدة للصلح بين حماس وفتح فشلت في الماضي، مضيفة "الأفعال هي الأهم، وعلينا أن نرى ماذا سيحدث". وأقرت الولاياتالمتحدة قانونا عام 2006، بعد فوز حماس بالانتخابات الفلسطينية، بأن "أي كيان يدار بشكل فعال من قبل حماس، أو أي حكومة مشتركة تكون حماس عضوة فيها، أو تأتي عبر اتفاق مع حماس، يمكن لحماس ممارسة نفوذها من خلاله" يحرم من المساعدات. وكانت الخارجية الأمريكية عبرت الأربعاء الماضي عن "خيبة أملها" إزاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، معتبرة أنه "يعقد جهود السلام بشكل خطير". ووقع الأربعاء الماضي، وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع. ونص الاتفاق على التأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، وخوّل الرئيس عباس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل. وهو الاتفاق الذي رحبت به دول عربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعارضته إسرائيل، وقررت على إثره وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، بينما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" إزائه.