قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن روسيا لم تتخذ أية خطوة ملموسة لتخفيف التوتر شرق أوكرانيا، بعد توقيع اتفاق جنيف، محذراً من أنه في حال عدم التزام روسيا بالاتفاق "فإن ذلك لن يكون خطأً فادحاً وحسب، وإنما باهظ الثمن أيضا". وأضاف كيري، خلال تصريح في الخارجية الأميركية، أن النوايا الحسنة وحدها في اتفاق جنيف ليست كافية، بل يتطلب الأمر خطوات ملموسة، مبيناً أنه منذ اليوم الأول من الاتفاق فإن أوكرانيا فقط هي من التزمت بمسؤولياتها، ووفت بتعهداتها. واتهم كيري روسيا ب "صرف الانتباه والتضليل وزعزعة الاستقرار" في شرق أوكرانيا، مضيفاً "لم يظهر حتى مسؤول روسي واحد في التليفزيون، ليدعو علناً الانفصاليين لدعم اتفاق جنيف، ومساندة التهدئة، وإلقاء السلاح، ومغادرة المباني الأوكرانية"، كما اتهم وسائل الإعلام الروسية، بما فيها التلفزيون الرسمي بالترويج لما وصفها بتخيلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأحداث في أوكرانيا. ولفت الوزير الأميركي إلى أن وتيرة العنف تصاعدت عقب اتفاق جنيف، بدل أن يسود ضبط النفس، متهماً موسكو ب "بذل قصارى جهدها لاجهاض العملية الديمقراطية في أوكرانيا". وينص اتفاق جنيف، الذي تم التوصل إليه في 17 أبريل الجاري، بعد مفاوضات بين روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على الإنهاء الفوري للعنف في شرق أوكرانيا، وتسليم الجماعات المسلحة غير الشرعية سلاحها، ومغادرة المباني الحكومية التي تحتلها.