رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، باتفاق المصالحة الفلسطيني، الذي تم توقيعه أمس الأربعاء، في قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس. وأعرب الزياني، في بيان نشرته وكالات أنباء دول الخليج، عن ثقته بأن "إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين يعد خطوة في المسار الصحيح لتحقيق الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة ويعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام". وأكد المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني والوقوف مع الفلسطينيين في كل ما يوحد كلمتهم ويدعم مواقفهم لاسترداد حقوقهم الكاملة. وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، أمس، توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2006. وكان وفد المصالحة، المكلف من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد وصل، أول أمس الثلاثاء، إلى غزة لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس"، بحضور شخصيات مستقلة، وفصائل أخرى. وتفاقمت الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير 2006.وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على القطاع، الذي يسكنه حوالي 1.8 مليون نسمة، وتحاصره إسرائيل للعام الثامن على التوالي. وكانت حركتا "فتح" و"حماس" توصلتا إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، غير أن هذين الاتفاقين لم ينفذا.