هنيء اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات قائد الجيش الثاني الميداني الشعب المصري بمناسبة عيد تحرير سيناء، مطمئناً المصريين على جاهزية واستعداد عناصر الجيش الثاني الميداني لتنفيذ كافة المهام القتالية بكفاءة عالية جدا وروح معنوية مرتفعة، موضحاً أن نطاق تأمين الجيش الثاني هو "شمال سيناء – الشرقية – الإسماعيلية – بورسعيد – دمياط – الدقهلية". وأضاف ، في تصريح خاص لشبكة الاعلام العربية "محيط" ، على هامش مؤتمر صحفي له عقده مع المحررين العسكريين أن القوات المسلحة والجيش الثاني الميداني لن تسمع لأحد بزعزعة الأمن والاستقرار بشمال سيناء، وأن الدولة لن تتهاون مع التعامل مع الإرهابيين، وفي نفس الوقت نتعامل بكل إنسانية مع الظروف المحيطة أثناء تنفيذ مهمات التأمين والحماية. واشار إلي أن القوات المسلحة نفذت على مدار الأشهر السبعة الماضية، علميات مداهمة واسعة للعديد من البؤر الإجرامية والإرهابية في شمال سيناء، وصل عددها إلى 1380 مداهمة ل462 بؤرة إجرامية غرب وشرق قناة السويس. وأوضح أن عناصر الجيش الثاني الميداني نجحت خلال الفترة الماضية في ضبط أعداد كبيرة جدا من الهاربين من الأحكام والمسجلين جنائيا، مؤكدا أنه تم ضبط في مجال ضبط نحو 3750 قطعة سلاح خلال السبعة أشهر الماضية، ونحو 2 مليون و500 ألف طلقة ذخيرة وحوالي 795 كيلو جراما لمواد متفجرة شديدة الخطورة، مثل مادة "الإنفو" التي تعادل مادة "تى إن تى" أربعة أضعاف. وأكد على القوات المسلحة مسيطرة تماما على مجريات الأمور في شبه جزيرة سيناء، موضحاً أن حجم المعلومات ليس مختص فقط في شبه جزيرة سيناء، بل أنها تشمل نطاق أوسع من الدائرة التي فيها. وكشف "الشحات" أن القوات البحرية تتولى تأمين الساحل الشمالي الشرقي للبحر المتوسط، في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، مؤكدا أن تلك السواحل مغلقة تماما أمام عمليات التهريب بمختلف أشكالها، بعد تضييق الخناق على الأنفاق وتدمير الجزء الأكبر منها. وأشار قائد الجيش الثاني الميداني أن مشايخ وعواقل سيناء قاموا بتسليم نحو 400 قطعة سلاح غير مرخص خلال الفترة الماضية للجيش الثاني الميداني في إطار مبادرات جمع السلاح. وعن الضبطيات، أوضح أن القوات استطاعت أن تضبط 3975 ألف قطعة سلاح مختلفة، بالإضافة إلي 2 مليون ونصف طن طلقة ، و 795 كيلو جرام متفجرات بشمال سيناء. وأكد على أن مستويات التدريب للقوات المسلحة عالية جدا، ولا تتأثر بالأعمال التي تقوم بها خلال المداهمات ومواجهة الإرهاب في شمال سيناء، مكملاً: "نحن نسيطر على الأوضاع تماما في سيناء، وهناك استقرار نسبى واضح على مستوى نطاق المحافظات التي يغطيها الجيش الثاني". وقال إن خطة التحركات في شمال سيناء، يتم إعادة تقييمها شهريا بناء على النتائج والأهداف، التي يتم تحقيقها، مؤكدا أن الجيش يدرك مهمته الحقيقية في التصدي لأي شخص يحاول الاقتراب من الحدود المصرية. وكشف أن الجيش الثاني يغطي 2431 مركز انتخابيا أثناء الانتخابات أو الاستفتاءات في نطاق 6 محافظات بتم تأمينهم في نطاق الجيش الثاني الميداني بعدد قوات يبلغ 25 ألف فرد مقاتل، مؤكداً أن تلك القوات لا تؤثر مطلقا على المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني. وكشف اللواء الشحات، أن قوات الجيش الثاني لا تدخر جهدا فى دعم مشروعات التنمية، خاصة في شمال سيناء، مؤكدا أن الجيش قام برفع كفاءة مستشفى العريش، وكذلك حفر 14 بئرا للمياه العزبة، وإنشاء محطتي مياه، لخدمة الأهالي في مناطق جفجافة والخط الأوسط. وأشار اللواء الشحات إلى أنه تم غلق كوبري السلام الذي يربط إقليم القناة بشمال سيناء باعتباره هدفا قوميا واستراتيجيا، يمكن أن يتعرض لأي محاولة أو عمل إرهابي خلال الفترة الراهنة، مؤكدا أن المعابر والمعديات الموجودة على قناة السويس يمكن أن تحل مشكلة كوبري السلام. وأكد قائد الجيش الثاني الميداني أن القوات المسلحة لن تعطى فرصة لأي مخلوق أيا كان أن يقترب من الحدود المصرية، ومن يحاول اختراق حدود مصر سنقابله بمنتهى القوة.