وصل وفد المصالحة الفصائلي، المكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إلى قطاع غزة عبر معبر "إيريز" (بيت حانون) لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأفادت وكالة "الأناضول"، بأن وفد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عزام الأحمد، وصل قادماً من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. ولا توجد مدة زمنية معلنة لزيارة وفد الضفة. وسيتوجه وفد المصالحة إلى منزل رئيس حكومة قطاع غزة المقالة إسماعيل هنية في مدينة غزة للقاء وفد حركة "حماس"، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، إضافة إلى قادة فصائل فلسطينية، وشخصيات مستقلة. وستنظم حكومة غزة احتفالاً واستقبالاً رسمياً لوفد المصالحة، في منزل هنية، تشارك فيه شخصيات وطنية مستقلة وقادة فصائل، بحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي. وكان الوفد الفصائلي غادر مدينة رام الله، بعد ظهر اليوم، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني في مقر الرئاسة. ويتكون هذا الوفد من مصطفى البرغوثي أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطيني، وعزام الأحمد مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح"، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري. وتفاقمت الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير 2006. وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على القطاع، الذي يسكنه حوالي 1.8 مليون نسمة، وتحاصره إسرائيل للعام الثامن على التوالي. وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها "حماس" في غزة، والثانية في الضفة الغربية، وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس عباس.