أكدت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أن عملها من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية "متواصل ومتصاعد" وعلى سلم الأولويات رغم كل محاولات التضييق والحصار. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام"، خلال كلمة مسجلة بثتها، إذاعات فلسطينية محلية بشكل مشترك بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس: "إن المقاومة تعتبر تحرير الأسرى هو واجب والتزام ولذلك فإن العمل من أجل ذلك مستمر وفي تصاعد". وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية وبالرغم من كل محاولات التضييق عليها، والأحلام المريضة باستئصالها، والأطماع الجامحة إلى تنحيتها، إلا أنها ستظل مستعصية على الانكسار والاستسلام". وتابع: "المقاومة تواجه كل العقبات ولا تتأثر بهجوم المغرضين، ولا بكيد الأعداء، وتشق طريقها نحو أهدافها، وهي اليوم أكثرُ قوة وأشدُ إصراراً وتماسكاً وانسجاماً مع مشروعها وأهدافها، وأكثرُ التصاقاً بشعبها وأمتها". وأكد أن "ظروف الحصار والتآمر على المقاومة الفلسطينية لن تنجح في تنحية قضية الأسرى عن واجهة أولوياتها". ودعا الشعب الفلسطيني إلى "التوحد من أجل قضية الأسرى ومن أجل صد الهجمة الإسرائيلية القذرة على المسجد الأقصى". وأكد أن كتائب القسام "رفعت لواء تحرير الأسرى ولم تتوقف يوماً عن التخطيط والإعداد لذلك"، مشدداً على أن كافة التغيرات السياسية والعسكرية والأمنية لن تجعل المقاومة تغير من قناعتها بأولوية تحرير المعتقلين. وقال أبو عبيدة إن "الجندي القسامي اليوم يتدرب لمجابهة العدو في كل الميادين، ويحمل في فكره وعقيدته القتالية تحرير أخيه المجاهد من قبضة المحتل، تماماً كما يعتنق عقيدة الموت في سبيل الله من أجل الوطن والأرض والمقدسات ". وفي أكتوبر عام 2011، أبرمت صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس، وإسرائيل برعاية مصرية، أفرجت من خلالها سلطات الاحتلال آنذاك عن 1050 أسيرا، مقابل تسليم حماس للجندي الإسرائيلي الذي أسرته في 25 يونيو 2006، خلال هجوم مقاتلين فلسطينيين على أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية جنوبي غزة. ويحيي الفلسطينيون اليوم الخميس ذكرى "يوم الأسير"، وسط مطالبات رسمية وشعبية بالإفراج عن نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17 أبريل 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، "محمود بكر حجازي"، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو 5000 أسير، بينهم 1000 أسير مريض، و20 أسيرة، وما يقارب 230 طفلاً، بحسب نادي الأسير الذي قال في بيان له اليوم إن "ما يقارب 95 % من الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لصنوف التعذيب منذ لحظة اعتقالهم حتى نقلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية".