استأنف العاملون في مخازن موقع امازون الأمريكي لتجارة التجزئة على الانترنت اضراباتهم اليوم الخميس في ثلاثة مراكز لوجستية في ألمانيا وذلك في مأزق مستمر منذ عام بشأن الأجور . وقالت نقابة العمال " فيردي " إن 700 موظفا نقابيا على الأقل رفضوا العمل في المناوبة الأولى من اليوم في المواقع الواقعة في باد هرسفيلد حيث يوجد مخزنان وفي لايبتسج ، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الالمانية . تطالب نقابة فيردي امازون بدفع أجور تسعة الاف عامل ألماني مماثلة لتلك الخاصة بموظفي المستودع في متاجر تجزئة ألمانية عادية ، حيث تقول أمازون أنها تتماشى مع معدلات الأجور المتدنية التي تدفعها صناعة النقل الألمانية في معاقل لوجستية . وجرى تنظيم الاضرابات اخر مرة في كانون أول/ديسمبر الماضي وأوائل الشهر الجاري ، ولا تلوح في الأفق علامات على التوصل إلى تسوية . وصورت فيردي المعركة كدفاع عن الطريقة الالمانية للقيام بالأعمال . و قد أطلقت شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية أمازون برنامجاً لتشجيع العاملين غير الراضين عن العمل بها على تركها. وتقدم الشركة ما يصل إلى 5 آلاف دولار لكل موظف لا يريد الاستمرار في العمل. وكتب جيفري بيزو الرئيس التنفيذي للشركة خطابا للمساهمين يقول "الهدف هو تشجيع الناس على اقتناص الفرصة والتفكير فيما يريدونه بالضبط. استمرار أي موظف في مكان لا يريده أمر غير صحي على المدى الطويل سواء بالنسبة للعامل أو بالنسبة للشركة". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إنه لا يوجد أي إشارة على أن الخطة أثرت على قوة عمل الشركة التي يبلغ حجمها 109 آلاف موظف. وقالت الشركة في بيان إن هذا البرنامج ينطلق تحت شعار "نرجوكم لا تستفيدوا من هذا العرض". ووفقا للبرنامج الذي يسمى "ندفع لترحل" فإن الموظف الذي يقرر الرحيل في أول عام له بالشركة سيحصل على 2000 دولار ثم يزداد المبلغ بمقدار ألف دولار عن كل عام بحد أقصى 5 آلاف دولار. وكانت شركات أخرى قد أطلقت برامج مماثلة بهدف السماح بخروج العمال ذوي الأداء المنخفض مع حصولهم على تعويض بسيط وفي الوقت نفسه تستطيع الشركة شغل الوظائف بعمالة أفضل.