أصيب شاب فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص جنود من الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة بغزة، في تصريح لوكالة "الأناضول": "إن طواقم الاسعاف نقلت شابا فلسطينيا يبلغ من العمر "23 عاما"، أُصيب في قدمه برصاص الجيش الإسرائيلي ، أثناء قيامه بجمع الحصمة "الحصى-الزلط"، شمال قطاع غزة". وأوضح القدرة أن إصابة الشاب متوسطة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. وأُصيب منذ يوم الخميس الماضي "10 إبريل/نيسان الجاري" 5 فلسطينيين من عمال "جمع الحصمة"، في ذات المنطقة برصاص الجيش الإٍسرائيلي، حسب بيانات سابقة للناطق باسم وزارة الصحة بغزة. وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار على من يتواجد فيها. ويعمل عشرات الشبان الفلسطينيين في جمع "الحصمة" المستخدمة في البناء، من المناطق الحدودية، بهدف بيعها لشركات تصنيع الباطون، نظرا لافتقاد السوق الفلسطيني لها، بفعل منع السلطات الإسرائيلية لإدخال مواد البناء لغزة. وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا على القطاع. وسمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي "13 أكتوبر/ تشرين أول 2013"، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية. ويتسبب منع إسرائيل لإدخال مواد البناء، وبضائع أخرى كالمواد الخام الخاصة بالمصانع، في تعطل الحركة الاقتصادية في القطاع، وزيادة نسبة البطالة في صفوف السكان.