يعود المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون للاجتماع يوم غدٍ الثلاثاء أو بعد غدٍ الأربعاء، بعد أن أنهوا مساء الأحد اجتماعاً استمر عدة ساعات دون أي تقدم، بحسب مصادر فلسطينية سياسية مطلعة، ووسائل إعلام إسرائيلية. وقالت المصادر الفلسطينية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "اجتماع الأمس انتهى ومواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت على حالها، والهوة بين الموقفين ما زالت قائمة". من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "المفاوضين سيعودون للاجتماع إما غداً الثلاثاء أو بعد غدٍ الأربعاء بحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين انديك الذي سيعود إلى المنطقة من واشنطن غداً" . وكان اجتماع الأحد قد عقد بمشاركة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي اسحق مولخو عن الجانب الإسرائيلي، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج عن الجانب الفلسطيني. واجتمع المفاوضون 4 مرات خلال الأسبوعين الماضيين بحضور المبعوث الأمريكي، في حين أن اجتماع أمس عقد بغيابه، نظراً لوجوده في الولاياتالمتحدة. وكانت أزمة برزت في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى أواخر الشهر الماضي. واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي المفاوضات في يوليو الماضي، برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام خلال 9 أشهر تنتهي يوم 29 أبريل الجاري، لكن المفاوضات لم تحقق تقدماً. وبينما تريد إسرائيل والولاياتالمتحدة تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو.