معتبراً أن تعاون المجتمع الدولي جنب البلاد الكثير من المخاطر.. اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، جاءت ملبية لتطلعات وآمال الجماهير اليمنية كلها "من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها". وأشار هادي في كلمة له خلال استقباله مشائخ واعيان ووجهاء من أبناء محافظتي المهرة وسقطرى "جنوبي البلاد" ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" اليوم الأحد، إلى أهمية بذل الجهود من أجل ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى أرض الواقع وفقا لخارطة الطريق التي رسمت معالم المستقبل المأمول وتحقيق التطور والنهوض. وقال هادي: "إن اليمن خرج مخرجا مشرفا وعادلا من أزمة كادت أن تطيح بالأخضر واليابس"، مشيرا إلى أن تعاون المجتمع الإقليمي والدولي والأممي جنب اليمن الكثير من المحن والمخاطر وخرج به إلى بر الأمان" - على حد تعبيره. وفي عام 2011 تنحى الرئيس علي عبد الله صالح عن منصبه بموجب مبادرة خليجية منحته حصانة من الملاحقة القضائية، وذلك عقب ثورة شعبية ضد نظام حكمه اندلعت في فبراير/شباط من العام نفسه. واختتم في العاصمة اليمنية صنعاء يناير/كانون الثاني 2014، مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة محلية وعربية وعالمية. وشملت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن معالجات للقضايا الوطنية التي ناقشتها فرق المؤتمر التسع، وصدر عن المؤتمر ما يزيد عن 1800 من المخرجات، أبرزها العمل على حل القضية الجنوبية حلا عادلا وضمان عدم تكرار ما حصل من مظالم في الماضي، وحل قضية صعدة مع الاتفاق على نزع سلاح الحوثيين وبسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد، والاتفاق على شكل دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم وهو ما تم اعتماده الشهر الماضي بستة أقاليم "أربعة في الشمال واقليمين في الجنوب". كما شملت مخرجات الحوار الوطني الاتفاق على نظام انتخابي جديد، والارتقاء بمجالات التنمية والحقوق والحريات في البلاد، وتشكيل لجنة صياغة الدستور "تشكلت الشهر الماضي" إلى جانب العديد من القضايا التي تهم المواطن اليمني. وكان الحوار الوطني في اليمن بدأ في مارس/ آذار من العام الماضي، بمشاركة 565 شخصية، يمثلون شرائح المجتمع اليمني، ورمى إلى وضع حلول ل 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، من بينها قضية الجنوب، وقضية صعدة، وبناء الدولة والقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية الاقتصادية.