قام الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني اليوم السبت بزيارة لمطار الأقصر تفقد خلالها صالات السفر والوصول الدولية والداخلية بالمطار، وغرفة العمليات، ومركز الملاحة والمراقبة الجوية بالمطار. وناقش الوزير مع الهيئات العاملة بالمطار الإجراءات الأمنية المطبقة بالمطار، كما زار غرفة المراقبة الأمنية المتصلة بكاميرات المراقبة الموزعة بجميع أنحاء المطار. وأكد الطيار كمال - خلال اجتماعه مع ممثلين غرفة شركات السياحة بالأقصر باستراحة المطار - أن وزارة الطيران لا تتواني عن تقديم كل الدعم لقطاع السياحة بمدينة الأقصر عن طريق تسيير رحلات مباشرة من المدن الأوروبية مثل لندن وباريس للأقصر مباشرة. وقال: "إن هناك تحديات كبيرة متمثلة في انخفاض الحركة الجوية بالمطارات الإقليمية، ومنها الأقصر، فضلا عن انخفاض نسب الإشغال بالمنشآت السياحية، مشددا على أن الوزارة بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار لا تدخر جهدا في تقديم مبادرات وحوافز وخدمات تشجع شركات الطيران العالمية على عودة الحركة السياحية لمدن الجنوب وخاصة الأقصر، وذلك في ظل نظام السموات المفتوحة المطبق بشكل كامل في مطار الأقصر. كما التقى وزير الطيران بالعاملين بمطار الأقصر من مختلف الشركات التابعة للوزارة، مؤكدا على دور العاملين الرئيسي في منظومة الطيران والذي يوليه كل الاهتمام، وتقدم بالشكر للعاملين في الأقصر على الصورة المشرفة لمطار الأقصر وحسن نظافة وصيانة منشآت المطار. وصرح الدكتور محمود عصمت رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بأنه لابد من البدء في استخدام الطاقة الشمسية بمطار الأقصر، موضحا أن المحافظة تقوم حاليا بمشروع تحويل الأقصر لمحافظة خضراء وجزء من هذا التوجه خاص باستخدام الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء، خاصة وأن الشركة القابضة للمطارات والملاحة بدأت فعليا الدراسات على استخدام الطاقة النظيفة. ومن جانبه أشار الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات إلى أن هناك توجها لتحويل مطار الأقصر إلى مطار محوري للشركات الأفريقية التي تطير إلى أوروبا وتستخدم المطار كنقطة وسيطة للتزود بالوقود وتغيير الأطقم الطائرة، لافتا إلى أنه لذلك فمن المخطط أن يتم تطوير رصف الممر الرئيسي بالمطار ورفع كفاءته ليستقبل الطائرات العملاقة من طراز "الإير باص 380. يشار إلى أن السعة الاستيعابية لمطار الأقصر الدولي تصل إلى 4.5 مليون راكب في العام بمعدل 4500 راكب في الساعة، وقد تم أخر تطوير بالمطار عام 2005، فيما يقع المطار على مساحة 600 فدان، وهو مجهز بأحدث أنظمة الطيران الآلي لاستخدامه في حالات تدهور الرؤية وسوء الأحوال الجوية، ويعمل على مدار 24 ساعة، وجهزت ممراته بنظام إضاءة حديث. ويحتوي المطار على صالتين رئيسيتين للسفر، وصالتين للوصول، ومجهز ب30 موقعا لوقوف الطائرات، فضلا عن المدرج الرئيسي للمطار بطول 3 ألاف متر.