أعلن فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق عن إحباط الإدارة المحلية وقوات الجيش لما أسماه ب"مؤامرة سياسية" تستهدف أمن المحافظة، للحصول على مكاسب انتخابية عبر المتاجرة بقضية الأنبار الأمنية. وقال العيساوي، لوكالة الأناضول :"إن الأنبار ستبقى للأنباريين والعراقيين جميعا، ولن نساوم هذه المرة على أمن الانبار، المؤامرة المحاكة ضد المحافظة انتهت، ولا وجود لمجال لتحرك الأطراف المتبنية لتلك المؤامرة"، دون أن يوضح المسئولين عن هذه المؤامرة أو كيف تم إحباطها. وساءت العلاقة بين محافظ الأنبار احمد الدليمي وبين كتلة متحدون السنية برئاسة أسامة النجيفي التي رشحته للمنصب، على خلفية الأحداث الأمنية، ودعم المحافظ لاستخدام القوة العسكرية في المناطق السكنية. وأضاف العيساوي، أن "هناك سياسيين من كتلة متحدون ومن خارجها، يهمهم الانتخابات وما يحققوه، ونحن يهمنا أمن المحافظة ودماء أبناءها وشرفها الكامل". وتابع قائلا "هناك حكومة محلية تريد الأمن والاستقرار لأهل المحافظة وسياسيون يتاجرون بكل ما تريده الحكومة المحلية من أجل الحصول على مقعد أو مقعدين في البرلمان القادم"، مشيرا إلى أن المؤامرة "تكسرت تحت اقدام اهالي المحافظة". وأضاف "نحن من حررنا الانبار عامي 2006-2007، ولدينا حاليا موقف تاريخي من الوضع الامني، وماضون في طريق استقرار امن المحافظة". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في ال30 من الشهر القادم، وتترافق معها اجراء انتخابات مجالس محافظات إقليم شمال العراق. وشكلت قيادة شرطة محافظة الأنبار ، الاثنين الماضي، فوجا من أبناء العشائر المساندة لها، لمحاربة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ، لزيادة أعداد الأجهزة الأمنية. وتشهد الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة التابعتين للمحافظة.