قال عبد المنعم الكبيسي مسئول لجنة الإغاثة (غير حكومية) في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، إن المواد الغذائية ارتفعت أسعارها ونفدت من الأسواق بسبب الحصار المفروض على المدينة وإغلاق جميع الطرق المؤدية اليها من قبل القوات الحكومية والجيش. وأضاف الكبيسي في تصريح لوكالة "الأناضول" أن "مدينة الفلوجة تعيش وضعا إنسانيا صعبا للغاية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية ونفادها من داخل المدينة مما سبب إرباكا كبيرا للمواطن". وتشهد الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة والتي تفرض طوقا أمنيا حول محيط المدينة. وتعاني مدينة الفلوجة منذ أكثر من 3 أشهر من حصار خانق من قبل القوات الحكومية والجيش، ويتم قصفها بالمدافع مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات مع نقص كبير بالمواد الغذائية والوقود. وقال الكبيسي :"إن مدينة الفلوجة تعيش تحت حصار القوات الأمنية بسبب إغلاق جميع الطريق المؤدية إليها ومنع جميع المنظمات الدولية والإنسانية من وصول المساعدات الغذائية والإغاثة الدخول إليها من قبل قوات الجيش"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي بشأنه". وأضاف الكبيسي أنه "لا يوجد في مخازن لجنة الاغاثة في مدينة الفلوجة مواد غذائية أو مساعدات لتوزيعها على العائلات النازحة، وهذا الأمر سبب إرباكا أيضا في عمل لجنة الإغاثة لوجود قسم كبير من العائلات المستحقة تحتاج إلى هذه المساعدات للعيش عليها بسبب عدم وجود معيل لها". وناشد مسئول لجنة الإغاثة "المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس محافظة الأنبار للتدخل وفتح الطرق أمام المنظمات والمساعدات الإنسانية لتوصيل المساعدات للعائلات في داخل المدينة التي تعيش وضعا مأساويا صعبا للغاية". وتخضع مدنية الفلوجة وناحية الكرمة بالأنبار إلى سيطرة عناصر من تنظيم (داعش) ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي". وأمس الأربعاء، أعلنت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، عن عملية عسكرية ستجريها القوات الأمنية لإعادة السيطرة على سد الفلوجة قد تكون خلال ال24 ساعة القادمة (اليوم) بعد أن سيطرت عليه مجاميع مسلحة وقطعت المياه عن مناطق وسط وجنوب العراق. وكان مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي أعلن، يوم الأحد الماضي، عن قيام عناصر (داعش)، المتواجدة بالفلوجة بقطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب، فيما هدد باستخدام القوة القصوى ضدهم.