قال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الخميس، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي قاموا بفتح أجزاء من سد الفلوجة (على نهر الفرات) بعد أن قاموا بإغلاقه أكثر من 4 أيام، مما تسبب بغرق أراض زراعية للفلاحين وقطع المياه عن المحافظات الجنوبية". وقالت الحكومة العراقية، الأحد الماضي، إن "عناصر من تنظيم داعش سيطرت بالكامل على سد مدينة الفلوجة المقام على نهر الفرات وأغلقوا جميع البوابات المقامة على السد". وحذر مستشار وزارة الموارد المائية العراقية "عون ذياب"، في وقت سابق لوكالة لأناضول، من تعرض العديد من المحافظات ومنها العاصمة بغداد ل "كارثة بيئية" نتيجة قطع مياه سد مدينة الفلوجة بالكامل من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". ونقلت وكالة "الأناضول" عن كرحوت قوله :"بعد أن قام مسلحو داعش بقطع مياه نهر الفرات عند سد الفلوجة وقطعوا المياه عن المحافظات الجنوبية من العراق، فتحوا أجزاءً منه منذ أمس الأربعاء بشكل مفاجئ ما أدى الى غرق الأراضي الزراعية للفلاحين في بعض المناطق". ولفت كرحوت إلى أن "كثيرا من الاراضي الزراعية في منطقة النعيمة ومنطقة قرى زوبع والمناطق المجاورة تضررت وتسبب قطع المياه بإتلاف محاصيلهم الزراعية من الحنطة والشعير إضافة إلى بعض المحاصيل الأخرى، إضافة إلى غرق أعداد كبيرة من منازل المواطنين والمزارعين في الجهة الأخرى من السد نتيجة ارتفاع منسوب المياه". وبين كرحوت أنه "توجد عوائل كثيرة مصدرها هذه المياه وسيكون للقوات الأمنية إجراءات قوية حيال ذلك من أجل إعادة فتح المياه إلى مجاريها". وأقيم سد الفلوجة في سبعينيات القرن الماضي، بصورة رئيسية، لتنظيم المياه بين نهر الفرات والقناة الموحدة، التي تخدم لإرواء مناطق ومشاريع زراعية تمتد من أبوغريب والرضوانية والمحمودية واليوسفية واللطيفية إلى الاسكندرية، جميعها تقع غرب وجنوب بغداد.