طالبت أسرة عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة الإخبارية القطرية المقبوض عليه في مصر، بإطلاق سراح ابنهم بعد تدهور حالته الصحية، إثر فقده 30 كيلو جرام من وزنه، بعد أن دخل إضرابه عن الطعام يومه ال 77. وفي بيان صادر عن أسرة الشامي، تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، قالت الأسرة: "منذ اعتقال نجلنا أثناء تأدية عمله المهني وحتى الآن مر علي هذا الأمر 8 أشهر" وتابع البيان "ولأننا نوقن أن نجلنا لم يرتكب خطأ ولم يقترف شيء يعاقب عليه القانون، فتوقعنا أن يتم إطلاق سراحه من قبل السلطات بعد التأكد من براءته، ولكن للأسف مرت هذه الشهور بحرها الشديد وبردها القارص ونجلنا حبيس جدران وأماكن شديدة الصعوبة والسوء". وأوضحت الأسرة في بيانها أن الشامي أضرب عن الطعام منذ 77 يوما، من أجل توجيه صرخة من أعماق قلبه، قد تحرك إنسانية من اعتقلوه وتحرك ضمير الإنسانية، بحسب البيان. وأضافت : "هو يريد أن يقول ماذا ارتكبت من الجرائم حتى تغتصب حريتي وتهدر آدميتي وتنتهك إنسانيتي إذا كنت مذنب ومجرم فلماذا لم تحاكموني، وتظهروا للعالم إجرامي وخطاياي". وناشدت الأسرة في بيانها ضمير وإنسانية كل من يستطيع رفع هذا الظلم عن نجلها المعتقل منذ 8 أشهر، خاصة من أصحاب مهنته من الصحفيين ومن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية بعد تردي حالته الصحية وتدهورها نتيجة الإضراب عن الطعام الذي أفقده أكثر من 30 كيلو جرام من وزنه. وكان عبد الله الشامي اعتقل أثناء تغطيته لعملية فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، في 14 أغسطس الماضي، ويواجه مع المئات ممن تم القبض عليهم خلال عملية الفض، اتهامات، من بينها حيازة أسلحة، وفتح النار على قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة.