قال قيادي بارز بالتحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، امس الأحد، إن وفد لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى بشأن مصر، والذي بدأ زيارة للقاهرة اليوم، لم يطلب لقاءنا. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال عمرو فاروق، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط وممثله ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، إن "التحالف لم يتلق أي اتصال من الوفد للقائه، كما حدث في المرتين الماضيتين اللتين زار فيهما الوفد مصر". وأضاف فاروق: "سننظر في الأمر إن بادر الوفد وطلب لقاءنا، ولكننا لن نطلب لقاءه رغم أننا نعرف أن الاتحاد الأفريقي وقف موقفا مشرفا ضد الانقلاب في مصر بتجميد عضوية مصر بالاتحاد". وكان وفد من اللجنة المعنية بمتابعة مصر بالاتحاد الأفريقي، برئاسة ألفا عمر كونارى، رئيس مالى الأسبق، وصل القاهرة، فجر الأحد، في زيارة تستمر 4 أيام، بناء على دعوة تلقاها من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية، اليوم، يبحث الوفد "متابعة قرار تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، حيث يعتزم الوفد خلال الزيارة إجراء مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين، فضلاً عن القيادات الحزبية والشخصيات العامة في مصر (لم يحددهم)". وقرر الاتحاد الأفريقي يوم 5 يوليو/ تموز الماضي تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، ورفضت القاهرة قرار الاتحاد الأفريقي، وأرسلت عدة مبعوثين دبلوماسيين إلى دول أفريقية في محاولة للدفاع عن موقفها، لكن الاتحاد ظل متمسكا بقراره حتى اليوم. وعقب ذلك، تشكلت "لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى بشأن مصر" بقرار من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، لمتابعة التطورات في مصر. وفي السايق ذاته قال مصدر في التحالف الداعم لمرسي، رفض ذكر اسمه، إن "إجراء الوفد المقابلة مع التحالف متوقف على طلب الوفد الأفريقي، ومدى استجابة الخارجية المصرية لهذا الطلب"، مشيرا إلى أن "هذا هو الإجراء الذي اتبعه الوفد الأفريقي فيما مضى". وأشار المصدر إلى أن "قيادات التحالف التقت وفد مجلس السلم والأمن مرتين منذ الانقلاب العسكري والإطاحة بالرئيس المنتخب (في إشارة لمرسي)، كان أولها في اعتصام رابعة العدوية (شرقي القاهرة) في أغسطس (آب) الماضي، وحضر الوفد لمقر الاعتصام والتقي بقيادات التحالف، وشاهدوا السلمية التي كان يشهدها الاعتصام". وتابع: "في المرة الثانية والتي كانت في سبتمبر (أيلول) الماضي، طلب الوفد الأفريقي من الخارجية المصرية لقاء قيادات التحالف، وهو ما أذنت به الخارجية حينها، وتم اللقاء في حضور مندوب عن وزارة الخارجية". وبحسب بيان صحفي، صادر مساء امس عن مجلس الوزراء المصري، فقد "استقبل إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الوفد الأفريقى رفيع المستوى الذى شكله مجلس السلم والأمن الأفريقى (تابع للاتحاد الافريقي) برئاسة السيد ألفا عمر كونارى". وخلال اللقاء، أعرب كونارى، بحسب البيان، عن "تمنياته للحكومة بالنجاح فى إدارة المرحلة الانتقالية الهامة التى تمر بها مصر". وأعرب كونارى والوفد المرافق له عن "إدانتهم الشديدة للعمليات الإرهابية التى تتعرض لها مصر سواء فى سيناء (شمال شرق) أو غيرها من المناطق". من جانبه، قال رئيس الوزراء إن "ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران الماضي) قد عبرت عن إرادة شعب، وأن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بنود خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية (المقررة في 26 و27 مايو/ آيار القادم) والبرلمانية (خلال العام الجاري ولكن لم تتحدد بدقة بعد) بكل نزاهة وشفافية، بعد أن تم إنجاز أحد أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية بإقرار الشعب للدستور الجديد للبلاد بأغلبية ساحقة (تم إقراره في يناير/ كانون ثان الماضي بنسبة أكثر من 98 في المائة)". وكان نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي لوزا، توقع في تصريحات صحفية، مؤخرا، أن "يتخذ مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، قرارا بعودة مصر إلى كامل نشاطها في الاتحاد الأفريقي، فور الإعلان عن رئيس منتخب".