رحب مجلس الأمن الدولي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في أفغانستان أمس السبت. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء قد أكد المجلس، في بيان، على أهمية هذه الانتخابات التي وصفها ب"التاريخية" في "التحول والتطور الديمقراطي لأفغانستان". وأثني بيان المجلس على "مشاركة الشعب الأفغاني وشجاعته للإدلاء بصوته، رغم تهديدات حركة طالبان والجماعات المتطرفة و الإرهابية الأخري". كما أشاد البيان ب"الجهود التي قادتها أفغانستان للتحضير لهذه الانتخابات وعقدها وبالدور المهم للمؤسسات الانتخابية، بما في ذلك اللجنة المستقلة للانتخابات واللجنة المستقلة للشكاوى الانتخابية، وقوات الأمن الوطنية". وأدان بيان مجلس الأمن "تصرفات أولئك الذين حاولوا تعطيل الانتخابات، خاصة الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، بما في ذلك موظفي الانتخابات والمرشحين، وجميع أعمال العنف و الإرهاب من قبل حركة طالبان وتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات العنيفة والمتطرفة و الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تهدف إلى زعزعة الوضع في البلاد". وحث أعضاء مجلس الأمن جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المرشحين ومؤيديهم، إلى التحلي بالصبر واحترام المؤسسات والعمليات الانتخابية. وقال أعضاء المجلس في البيان "نتطلع قدما إلى إعلان النتائج النهائية للانتخابات من قبل لجنة الانتخابات المستقلة، ونتطلع إلى العمل مع الممثلين المنتخبين حديثا من شعب أفغانستان". وتنافس في هذه الانتخابات 8 مرشحين، لكن وزيري الخارجية السابقين عبد الله عبد الله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني هم المرشحون الأوفر حظا لخلافة "حامد كرزاي"، الذي يمنع الدستور ترشحه لولاية ثالثة. وينبغي أن يحصل أحد المرشحين الثمانية على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين لتجنب خوض جولة إعادة مع أقرب منافسيه. وفي تصريحات صحفية، قال رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات، أحمد يوسف نورستاني، إنه رغم تهديدات طالبان فقد أشارت التقديرات الأولية إلى أن سبعة ملايين شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية من بين 12 مليون ناخب لهم حق التصويت بما يعادل 58 في المئة.