القاهرة: صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية الاربعاء بأنه لا صحة مطلقا لما تناولته بعض وسائل الإعلام حول تورط ضباط من جهاز مباحث أمن الدولة السابق فى واقعة اقتحام منزل الدكتور محمد بديع الأستاذ بكلية الطب البيطرى ببنى سويف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين خاصة وأن جميع مقار الجهاز مازالت مغلقة. وأكد المصدر الأمنى أن هذا السلوك يتنافى تماما مع إستراتيجية وزارة الداخلية الحالية وفى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن والتى تشهد متغيرات إيجابية تتفق مع مكتسبات ثورة 25 يناير. وأضاف أن منصور عيسوى وزير الداخلية قد أصدر توجيهاته للأجهزة الأمنية المعنية بتكثيف الجهود للوقوف على خلفيات الواقعة وسرعة ضبط مرتكبيها. وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اتهم ضابطين في جهاز امن الدولة المنحل بالضلوع في حادث الهجوم على منزله ببنى سويف الأحد. واتهم الدكتور بديع ،عبر الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنت، كلا من العميد إبراهيم المصري والمقدم خير الله عبدالواحد، ضابطي جهاز مباحث أمن الدولة السابقين،بالضلوع في حادث الهجوم على منزله ببنى سويف. وكان وليد شلبى المنسق الإعلامى للمرشد العام للإخوان المسلمين أكد أن المعاينات المبدئية تشير لوجود شبهة فى قيام مسئولين أمنيين سابقين باقتحام وسرقة منزل المرشد العام الدكتور محمد بديع، الكائن فى محافظة بنى سويف، الذى كان خاليا لوجود المرشد وأسرته فى القاهرة خلال اليومين الماضيين. وقال شلبى إنه لدى عودة الدكتور بديع مع أسرته، حوالى العاشرة من مساء الأحد، إلى فيلته فى مدينة بنى سويف، فوجىء بتلك السرقة، فقام على الفور بإبلاغ الشرطة وقيادة الجيش، وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وتقوم قوات الشرطة المدنية والعسكرية حاليا بالإجراءات اللازمة. وحول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تعتبر الواقعة مجرد حادث إجرامى عادى أو أن له أبعاد سياسية، أكد شلبى أن المعاينات المبدئية وانطباعات الإخوان فى بنى سويف تشير لوجود شبهة فى قيام مسئولين أمنيين سابقين بهذا العمل.
