يستعد المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق، المرشح المحتمل للرئاسة، لتدشين حملة دعاية انتخابية عبر 5 تكتيكات رئيسية، بهدف الوصول إلى أكبر قطاع من المصريين، لضمان أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر عقد جولتها الأولى يومي 26 و27 مايو المقبل. وقالت مصادر بالهيئة الاستشارية لحملة السيسي، ل«وكالة الأناضول»، إن الحملة سوف تعتمد في دعايتها الانتخابية على قواعد شبابية يبلغ عددها نحو 18 ألف شاب بعد مضاعفة أعداد المتطوعين حتى يستطيعوا تغطية كافة المحافظات تضم 222 مدينة و4673 قرية، وإن 90% من الأسماء المشاركة في الحملة غير معروفة وإنها تبتعد عن الشخصيات العامة المعروفة. وأضافت المصادر أن عدد من قيادات الحملة سيقومون بجولات تثقيفية وحلقات نقاشية لشرح برنامج السيسي الانتخابي، الذى من المنتظر أن يعلن عنه الأسبوع المقبل، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام حاليا. وبحسب المصادر، يشمل التكتيك الثاني إجراء لقاءات غير جماهيرية يعقدها المشير السيسي بممثلين عن قطاعات مختلفة، مثل العمال والفلاحيين، والرياضيين والفنانين والمثقفين، وهو الأمر الذي سيكون دليلاً على تأييد تلك القطاعات له، بحسب المصادر نفسها. وأوضحت المصادر، أن وزير الدفاع السابق لن يقوم بكثير من الجولات الانتخابية أو المؤتمرات الجماهيرية في مختلف المحافظات، وسيعتمد على أعضاء الحملة في المحافظات والمدن والقرى. وقبل أيام، بدأ السيسي أولى لقاءاته الدعائية، باستقبال وفد من أهالي منطقة النوبة في مكان مفتوح عبارة عن حديقة، بعيدا عن قاعات المؤتمراتالمعتادة. كما التقى، أمس الخميس، بعدد من مشايخ وعواقل القبائل بمحافظتي أسوان والبحر الأحمر ممثلين عن أهالى مناطق حلايب وشلاتين وأخرى، حيث قدموا له عدداً من التوكيلات التى تم جمعها من أهالى تلك المناطق. وأشارت المصادر أن التكتيك الثالث، يمكن تلخيصه في «النأي بالنفس عن التلاسن والمناظرات»، وترك تلك الساحة لباقي المرشحين فيما بينهم. وقال أحد مسؤولي حملة السيسي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن هناك بعض المرشحين مؤيدين للسيسي بشكل أو بأخر، لن يهاجموا المشير، إلا أنهم قد يدخلون في تلاسن إعلامي مع مرشحين آخرين، فيما لن يدخل وزير الدفاع في تلاسن إعلامي مع أي من المرشحين، كما أنه لن يدخل في مناظرة مع منافسيه. وبجانب السيسي، والسياسي الناصري حمدين صباحي، هناك أخرون أعلنوا اعتزامهم الترشح من بينهم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك حالياً، وحامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، فيما توقع الإعلامي المصري إبراهيم عيسى ألا يقتصر السباق الانتخابي على المشير السيسي، وحمدين صباحي. ووفقاً للمصادر، جاء التكتيك الرابع لحملة السيسي، ليتمثل في تسويق المشير السيسي في صورة «المواطن السيسي» وذلك من خلال تواجده في عدد من الأماكن الشعبية والحيوية، وهو الأمر الذي بدأ يوم الأحد الماضي بنشر صور له وهو يرتدي «زيا رياضيا» ويتجول في أحد الشوارع، مستقلا «دراجة»، وهو ما قال عنه المسؤول بالحملة إنه بداية تحرره من الزي العسكري. المسئول الذى فضل عدم ذكر اسمه، مضى قائلا: «وضعت الحملة قائمة بأهم الأماكن الحيوية التي يجب أن يزورها السيسي وتظهره قريبا للمواطنين، كبديل عن المؤتمرات الجماهيرية التي يتوقع أن تكون محدودة للغاية خلال فترة الدعاية الانتخابية». ولم تغفل الحملة في تسويق المشير السيسي، استخدام مختلف مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك - تويتر – انستجرام» في محاولة لجذب «شريحة الشباب»، وإبعاد فكرة «المرشح العسكري» عن أذهانهم، وخاصة أن غالبيتهم يتبنى هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، وهو الهتاف الذي انتشر إبان فترة الحكم العسكري لذي حكم البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير الثاني 2011. وتابعت المصادر أن الظهور في المنصات الإعلامية «قنوات تلفزيونية وصحف» يُعتبر أحد صور الدعاية الانتخابية المتعارف عليها، لكن المشير عبد الفتاح السيسي، لن يظهر بشكل دوري طوال الفترة الانتخابية في البرامج التلفزيونية وعلى صفحات الجرائد، لكنه سيكتفي بالظهور في لقاءات مختارة ومحدودة للغاية، على حد وصف مسؤولين بالحملة. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، الأحد الماضي، عن فتح باب الترشح للسباق الرئاسي اعتبارا من الاثنين الماضي، وحتى يوم 20 أبريل الحالي، وأن الانتخابات ستجرى يومي 26 و27 من مايو القادم. ومن المقرر أن تكون فترة الدعاية الانتخابية أقل من شهر حيث ستبدأ بصورة رسمية خلال الفترة من 3 وحتى 23 مايو المقبل.