أدان مجلس جامعة القاهرة، المنعقد اليوم الخميس، الحادث الارهابى الآثم الذي وقع بمحيط جامعة القاهرة ظهر أمس، ونعى شهيد الوطن العميد طارق المرجاوى الذي راح ضحية الحادث الإرهابى، ووقف أعضاء المجلس دقيقة حدادًا على روح الشهيد، داعين للمصابين بسرعة الشفاء التام والعاجل. وقرر المجلس بالإجماع تبنى منظومة أمنية متكاملة لحماية الجامعة تبدأ بدخول قوات الشرطة إلى حرم الجامعة فورا وتمركزها بداخلها وفق الخطط التي تراها لتأمين الجامعة، مع استعداد الجامعة لتقديم جميع أوجه الدعم الكامل مع قوات الشرطة لأداء مهمات حماية الجامعة. وناشد المجلس الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإخلاء المناطق المحيطة بالجامعة من الباعة الجائلين ووسائل النقل العشوائية، ومن جانبها ستعزز الجامعة وتدعم الأمن الإداري بجميع احتياجاته من مواردها الخاصة بما يساعده على القيام بدوره في تأمين الجامعة بالتنسيق مع قوات الشرطة المتمركزة داخل الجامعة. وأهاب مجلس عمداء الجامعة بأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بتقدير الظرف الاستثنائي الراهن الذي تحياه الجامعة وتفهم هذه الإجراءات واحترامها حفاظا على الجامعة ومقدراتها وأن الجامعة تقدر دور الشرطة وتضحياتها من أجل الوطن فذاك دورها التاريخي المأمول منها خدمة للشعب وحفظا لمؤسسات الدولة، الذي لم تقصر فيه أبدًا، ومجلس عمداء جامعة القاهرة سيظل منعقدًا بصفة دائمة لمتابعة الحالة الجامعية. في سياق متصل، قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن مجلس جامعة القاهرة، عقد اليوم إجتماعا بحضور الدكتور جابر جاد نصار، رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، لبحث تأمين الحرم الجامعي، بعد الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس، على حد قوله. وأضاف أبو ستيت في مداخلة هاتفية لبرنامج "غرفة الأخبار"، الذي يُعرض على فضائية "سي بي سي إكسترا"، اليوم الخميس، إن الاجتماع انتهى باتخاذ قرار بالأجماع بتمركز قوات الشرطة بصورة دائمة داخل الحرم الجامعي، لتأمين المنشآت والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، لحين انتهاء الفصل الدراسي الثاني. وأشار إلى أن الجامعة ستستمر في دعم الأمن الإداري، خلال هذه الفترة، والعمل على تطويره، لمواصلة عمله، قائلا: "الأمن الإداري بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية، وسنعمل على تطويره".