يتوجه وفد يمثل عدة فصائل فلسطينية، شكلته القيادة الفلسطينية، قريباً، إلى قطاع غزة، لإجراء محادثات مع حركة حماس، لتنفيذ قرار المصالحة الفلسطينية، بحسب مسؤول فلسطيني. وقال مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية، لوكالة الأناضول، إن وفداً فلسطينياً مشكلاً من قبل القيادة الفلسطينية، سيتوجه إلى قطاع غزة في أقرب وقت ممكن (لم يحدده)، لإجراء محادثات مع حماس، لتنفيذ قرار المصالحة الفلسطينية. وأضاف البرغوثي، أن القيادة الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمناء الفصائل، ومركزية فتح، وبمشاركة الرئيس محمود عباس، قرروا قبل عدة أيام، إرسال وفد لقطاع غزة لبحث تطبيق اتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن الوفد "بدأ بخطوات عملية". ويضم الوفد بالإضافة إلى مصطفى البرغوثي، كل من رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، ورئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وفدها في ملف المصالحة عزام الأحمد، والأمين العام للجبة العربية الفلسطينية جميل شحاذة. وقال البرغوثي إن زيارة الوفد لقطاع غزة، "تهدف إلى الوصول لاتفاق مع حركة حماس، للبدء بتنفيذ اتفاق المصالحة، وتشكيل حكومة فلسطينية، والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الوفد أجرى، يوم أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، والذي بدروه رحب بالزيارة، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل المسؤولين في حكومة غزة أو حركة حماس بشأن هذه الزيارة. ووصف البرغوثي، هذه الزيارة ب"الهامة" كونها تأتي في ظروف صعبة تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل "تعثر المفاوضات مع إسرائيل والضغوطات الدولية"، معرباً عن رأيه في أن عدم تطبيق اتفاق المصالحة يعود ل"ضغوط داخلية وخارجية على طرفي النزاع" (حركتا فتح وحماس). وعن إمكانية تحقيق المصالحة، رأى البرغوثي، أن ذلك "ليس صعباً في حال توفرت الإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام، والتوقف عن الصراع على سلطة تقع بأكملها تحت الاحتلال". ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.