دعا ممثلو عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في تونس، اليوم الثلاثاء، إلى مواجهة "التطبيع الأكاديمي" مع إسرائيل في تونس والوطن العربي. جاءت الدعوة خلال ندوة ثقافية، اليوم، نظّمها عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمناسبة إحياء ذكرى "يوم الأرض"، بالعاصمة تونس. ومن أهم الأحزاب المشاركة في الندوة: حزب حركة النضال الوطني (قومي)، وحزب العمل الوطني الديمقراطي (يساري)، وحزب التحررين الأحرار (قومي)، إلى جانب عدد من الجمعيات على غرار الرابطة الوطنية للتسامح، والهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وحركة الوحدويون القوميون، فضلاً عن ناشطين مستقلين، إلى جانب عدد من طلبة الجامعات وبعض الأساتذة الجامعيين. وعبّر المشاركون في الندوة عن "مقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن أهمّها التطبيع الأكاديمي"، بحسب وكالة "الأناضول". وقدّم المشاركون عددا من الشهادات عما اعتبروه "تطبيعا لجامعيين تونسيين مع جامعات إسرائيلية". وفي تصريح للأناضول على هامش الملتقى، قال أحمد الكحلاوي، رئيس جمعية دعم المقاومة ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني (غير حكومية)، إن "مقاومة التطبيع الأكاديمي مع الجانب الصهيوني يأتي في إطار التفاعل مع حملة دولية ينفّذها أحرار العالم في الوطن العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا من أجل محاصرة الكيان الصهيوني عالميا والتصدّي لجرائمه في حق الشعب الفلسطيني". وأشار الكحلاوي إلى أن "التطبيع الأكاديمي في تونس مع الكيان الصهيوني بات جليّا طيلة الأعوام الماضية، مع وجود أساتذة جامعيين تونسيين يدافعون علنا عن ذلك، ويدعون إلى التواصل مع الإسرائيليين الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية"، بحسب تصريحه. كما أفاد أن عددا واسعا من الجمعيات والناشطين المهتمين بالدفاع عن القضية الفلسطينية (لم يحددهم) خصصوا ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (30 مارس من كل عام) للتصدّي للتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني "من خلال تنظيم تظاهرات وندوات فكرية في مختلف دول العالم". ونظّم العشرات من أنصار حركة الشعب (قومي، ناصري) تظاهرة وسط العاصمة تونس، السبت الماضي، تضامنا مع القضية الفلسطينية في إطار فعاليات إحياء ذكرى "يوم الأرض". وتخلّى المجلس التأسيسي التونسي عن المادة 27 من مسودة أولية لمشروع الدستور (أقر في يناير الماضي) كانت تنص على أن "كل أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها بقانون". ويوم الأرض والذي تحل ذكراه في ال30 من مارس من كل عام، تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى.