هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 39 مسكناً وبركساً (بيت متنقل من الصفيح)، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحجة البناء بدون ترخيص، بحسب مسئول فلسطيني، وشهود عيان. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس قرى (مجلس محلي) "المالح والمضارب البدوية" بالأغوار الشمالية، شرقي الضفة، في اتصال هاتفي لوكالة "الأناضول"، إن قوة عسكرية معززة بجرافات اقتحمت منطقة "حمصة"، وهدمت نحو 20 بركساً تستخدم لتربية الأغنام، كما هدمت ثلاثة خيم تستخدم كمساكن. وأضاف أن "الجرافات الإسرائيلية دمرت المساكن والبركسات بشكل كامل، وتركت السكان وأغنامهم في العراء". وبحسب دراغمة، فإن "إسرائيل تهدم المساكن الفلسطينية في الأغوار بشكل متكرر، لإجبار السكان على ترك أراضيهم وإفراغ الأغوار من الفلسطينيين، من أجل السيطرة عليها لصالح مستوطنات زراعية و تجارية". ويسكن في الأغوار الفلسطينية، نحو 10 آلاف فلسطيني في بيوت من الصفيح وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة، بحسب سكان محليين ومسئولين فلسطينيين. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار، وهو ما يرفضه الفلسطينيون. وفي وقت سابق من اليوم، هدمت جرافات إسرائيلية 8 مساكن و8 بركسات تستخدم لتربية الأغنام، في قرية "الجواعنة" شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحجة البناء بدون ترخيص، بحسب شهود عيان.