قال مصدر مقرب من المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن وفدي حكومة جنوب السودان، ومجموعة ريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميادريت الذي تتهمه جوبا بمحاولة الانقلاب على النظام، لم يلتقيا بعد بشكل مباشر. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر قوله "انه لا توجد أي تطورات تذكر في المفاوضات بين وفدي طرفي النزاع". وتستضيف أديس أبابا مفاوضات بين وفد حكومة جنوب السودان، ومجموعة مشار، بأحد فنادق العاصمة الإثيوبية، للوصول إلى تسوية سلمية شاملة تضع نهاية للحرب الدائرة في البلاد، بحسب عضو بوفد مشار. وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي تتهمه جوبا بمحاولة الانقلاب علي الرئيس سلفاكير عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني قبل الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه. وتدور الخلافات بين الجانبين حول مطالب المعارضة بانسحاب القوات الأجنبية ونشر قوات حفظ السلام الأفريقية، والإفراج عن باقي المعتقلين من قادة المعارضة. ولم يلتقِ طرفا النزاع في دولة جنوب السودان، منذ العاشر من فبراير/شباط الماضي، حيث تم تأجيل الجلسة التي كانت مقررة قبل أكثر من أسبوعين إلى أجل غير محدد. وقال المصدر القريب من المفاوضات إن طرفي التفاوض لم يلتقيا بعد بصورة مباشرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تناقش المفاوضات "الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في جنوب السودان". وأوضح المصدر أن الأسبوع الماضي شهد محاولات للتنسيق والتقريب بين طرفي التفاوض، من خلال اللقاءات الجانبية لوساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيجاد".